القدس
: دعت اهم منظمة لمستوطنين اسرائيليين مناصريها الى الاحتجاج على خطة الانسحاب من قطاع غزة من خلال المشاركة بكثافة اعتبارا من 18 تموز/ يوليو في مسيرات باتجاه تجمع غوش قطيف الاستيطاني في جنوب القطاع ، في وقت دعا فيه نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز الى عدم هدم منازل المستوطنين التي سيتم اخلاؤها هذا الصيف في قطاع غزة خلافا لترتيبات مبدئية تم التوصل اليها مع السلطة الفلسطينية.

و قال " مجلس المستوطنات اليهودية في يهودا السامرة ( الضفة الغربية ) و غزة " في بيان نشر اليوم إن " هذا التحرك الحاشد لقوى منظمة باتجاه غوش قطيف من شأنه ان يساعد اخواننا الابطال".

و يشير النص الى ان " المواكب ستنطلق في الصباح من كل بلدة في اسرائيل و ستتجمع في نتيفوت ( مدينة في صحراء النقب في جنوب البلاد ) قبل ان تتوجه الى غوش قطيف من خلال طرقات فرعية ".

و قال البيان انه " في المكان الذي ستمنع الشرطة مرور السيارات، سنتابع المسيرة سيرا على الاقدام حتى نحشد في المستوطنات ( في قطاع غزة ) مئات العائلات الاضافية خلال يومين او ثلاثة " ايام. و يؤكد موقعو البيان انهم حصلوا على دعم جميع المنظمات و الحاخامات الذين يقومون بحملات ضد خطة الانسحاب من القطاع.

لكنهم قالوا ان معظم المسؤولين في غوش قطيف وافقوا على ان ينتقل سكان هذه المستوطنات بشكل جماعي للعيش في منطقة نتسانيم جنوبي تل ابيب " في حال تم تطبيق خطة الانسحاب ".

و من جهته، و قال بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة " يجب عدم تدميرمنازل المستوطنين التي سيتم اخلاؤها لان ذلك سيستغرق اشهرا و سيكلف مبالغ باهظة (..) يجب ان يقرر الفلسطينيون ماذا يريدون ان يفعلوا بها". و قال بيريز ان " الفلسطينيين لديهم عشرات الاف منالشرطيين الذين يمكنهم تنظيمهم من اجل ان يمنعوا المجموعات المسلحة الفلسطينية من اطلاق النار خلال الانسحاب " الاسرائيلي من قطاع غزة.

و انتقد بشدة المظاهرات التي نظمها المستوطنون و اليمين المتطرف الاسرائيلي احتجاجا على خطة الانسحاب من قطاع غزة، و قال ان " المستوطنين يحثون بذلك الشعب على الوقوف ضدهم (..) انهم يعيشون في قطاع غزة كما في معزل (غيتو) و ليس هناك ما يدعو لابقائهم فيه و مواصلة هدر عشرات مليارات الدولارات على الاستيطان".

و استبعد اخيرا اي تفاوض بشأن ترسيم الحدود بين اسرائيل و قطاع غزة مؤكدا " لقد سوينا هذه المسألة في اتفاقات اوسلو" الموقعة عام 1993 و التي نصت على الحكم الذاتي الفلسطيني.