بهية مارديني من جديدة يابوس:كان واضحاً من رحلة ايلاف ظهر اليوم الى منفذ جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية ضمن وفد وزارة الاعلام ان الاجهزة الامنية السورية اخذت قرارها بالاطباق على الحدود السورية اللبنانية ، ورغم تاكيدات احد مسؤولي الجمارك السورية مشهور حسن لـ"ايلاف" انه لاطوابير ولا اشكالات وكل الاجراءات الامنية طبيعية وروتينية "، الا ان الواقع يقول ان الوضع غير ذلك بالنسبة للشاحنات التي حملت لوحات تدل على بلدان مختلفة والتي استمر بعض سائقيها على الحدود منتظرا دوره للمرور 4 ايام ، الا ان المواطنين اللبنانيين والسوريين كافراد لايشتكون ابدا من سوء المعاملة او المماطلة وقال عصام عطار وهو فلسطيني لبناني راقبته ايلاف وهو على الحدود مع ركاب ميكروباص "كل شيء عادي وطبيعي وكل جمعة ازور سورية وخلال ساعة ونصف كنت هنا وكلام الاعلام مجرد كلام ولو لم نكن سعداء لما جئنا الى دمشق اسبوعيا ولكن بعض وكالات الانباء تبالغ في نقل الصورة ".
اما المواطن السوري محمد سلطان الذي كان جالسا الى جانبه فقال لايلاف " لم اتعرض لاي ازعاج في الحدود السورية او اللبنانية ، والمشوار كان سهلا " واشار الى انه يسافر الى لبنان بغرض السياحة .
اما المواطن اللبناني حسن برجيوي من بيروت فقال "لم نقف هنا على الحدود السورية اكثر من 5 دقائق وختمنا الورق بشكل سريع والبلد بلدنا ونحن نحب سورية ونعتبرها بلدنا الثاني "، ولفت الى ان الشعب اللبناني والسوري شعب واحد في بلدين.
ولاحظت ايلاف جهازا يدويا للاشعاعات النووية اثناء التفتيش وتحدثت مع المسؤول عنه فقال انه جهاز كشف نفايات نووية ، وانه منذ اكثر من 15 سنة يعمل هنا ولم يسجل الا حادثة واحدة عام 1993 وكانت مواد دهانات مخلوطة بنفايات اشعاعية ، وانه يتبع هيئة الطاقة الذرية كموظف .
من جانبه نوه مسؤول الجمارك السوري الى ان الوضع في لبنان يستدعي ان تكون الاجراءات الامنية مشددة لصالح سورية ولبنان ولصالح كل الدول المجاورة ولصالح المسافرين ، مشيرا الى محاولة اغتيال الياس المر في بر الياس في لبنان اليوم.
واكد مسؤول الجمارك انه تم ضبط كمية من المتفجرات وحوالي 200 كيلو غرام من "ت.ن.ت" في شاحنة ولدينا معلومات واخباريات عن حقائب مفخخة لذلك يتم التفتيش من الموظفين والاجهزة الامنية بشكل دقيق .
واشار الى ان الحدود السورية اللبنانية هادئة واجراءات التفتيش روتينية وعمليات التهريب اوقفت ، ونفى ان يكون كما يشاع الهدف الانتقام ، واعتبر ان هناك مبالغة من قبل وكالات الاعلام حين تؤكد على عدم مرور حتى الخبز ، وشدد على ايلاف ان بامكانها التجوال والقدوم في اي يوم تريد ، واكد ان ماتقوم به اجهزة الجمارك هو لحماية الجميع .
ورصدت ايلاف اعادة تاهيل المراكز الحدودية واعمار المراكز الجمركية المشتركة منها وفق اتفاقية سورية لبنانية والاصلاحات والانشاءات الجديدة .
اما السائق السوري محمد حسين ويقود سيارة براد ذو لوحة لبنانية فقال انه منذ خمس سنوات ينقل بضائع من لبنان الى السعودية ، ترانزيت سورية ، معتبرا ان من حق اي بلد عربي ان تقوم بالاجراءات التي ترتايها مناسبة ، والحدود السورية اللبنانية افضل من غيرها ، ونوه الى انه وصل امس الى الحدود السورية الساعة 12 ظهرا وبقي حتى الان 26 ساعة على الحدود ، ولكنه لفت الى انه بقي 5 ايام على الحدود العراقية الشهر الماضي ، ولفت الى ان حمولته خضار في الشاحنة البراد.
وتحدثت ايلاف ايضا الى فريد احمد جيرودية وجنسيته سورية والسيارة البراد كويتية وقال ان هناك ازمة كبيرة في المرور على الحدود اللبنانية في المصنع لانه يمشون ضمن قوافل جمركية وساحة المصنع ضيقة والطريق ذهاب واياب وهو ينقل فاكهة الكرز الى ابو ظبي ، مشيرا الى انه على الحدود السورية اللبنانية ليس هناك اي ازعاج وان البضاعة لاتتاثر بالتفتيش.
وكان لافتا ان الجمارك السورية دعت السائقين اللبنانيين الى المرور قبل السائقين السوريين اليوم ، وقال سعود علي العبد الله وهو سائق سوري الجنسية ان الدرك اللبناني على الحدود ضربت عبد الله مقرش وهو سائق سوري حاصل على اقامة سعودية "بالبوكس" ورفعوا الاسلحة عليه ولاحظ ان هناك تغييرا في معاملة السائقين السوريين من قبل الجمارك اللبنانية مؤخرا حتى انه دفع 1200 ليرة على سبيل الرشوة مؤخرا ليدعوه يمر ب400 ليتر مازوت في سيارته الشاحنة وقالوا له ان المسموح 200 ليتر رغم ان القوانين تقول عكس ذلك .
السائق معتز عبد الغفور وهو سوري يحمل ليمون لدمشق من لبنان ولايمشي ضمن قافلة لان سيارته لاتمر هذه المرة ترانزيت عبر سورية افاد بصورة منخفض لايلاف"ان على الحدود زحام كبير وهو منذ اربعة ايام على الحدود السورية اللبنانية حتى جاء دوره وهو الامر الذي يخالف المعتاد فقد كان المرور بين سورية ولبنان لايستغرق نصف ساعة ، لكن التفتيش روتيني رغم كونه دقيقا".
واستغرب المسؤولون السوريون تسليط الضوء على موضوع الحدود السورية اللبنانية علما ان الاجراءات الامنية المتبعة هي لصالح سورية ولبنان والاشقاء العرب وهي تؤثر بالتالي على حدود سورية مع كل البلدان العربية المجاورة وخصوصا العراق .