اعتقال 30 مسلحاً بينهم اثنان من القاعدة
حوزة النجف ترفض صمت العرب إزاء قتل العراقيين

أسامة مهدي من لندن : وصفت الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف العراقية الصمت العربي إزاء قتل العراقيين بأنه مخجل ، فيما أكدت القوات المتعددة الجنسيات اعتقال 30 مسلحاً بينهم اثنان من قادة تنظيم القاعدة في العراق و مقتل جنديين أميركيين.

و قالت الحوزة العلمية التي تمثل الشيعة العراقيين و المقربة من التحالف العراقي الشيعي الحاكم في تصريح صحافي اليوم أرسل الى "ايلاف" أن الصمت العربي المخجل إزاء مذابح الأطفال العراقيين يعيد شحن ذاكرة العراقيين مجدداً بمذابح أهل البيت في مدينة كربلاء ، و أضافت تعقيبا على تفجير مفخخة في جمع من الأطفال في بغداد أمس الأول ، و قتل 32 منهم ، أنه لمن المؤسف حقا أن تدين المنظمات الدولية وقادة وزعماء العالم هذه المجزرة الجديدة ، و يصمت قادة و زعماء وملوك وأمراء وأئمة وعلماء وبرلمانات ومنظمات جماهيرية عربية عنها فلا تحرك ساكنا.

وفي ما يلي نص التصريح :

بسم الله الرحمن الرحيم
صمت عربي مخجل إزاء مذبحة أطفال العراق الإرهابية

تنعى الحوزة العلمية في النجف الأشرف الى الشعب العراقي الغيور تعاطف وتراحم أشقائهم العرب والمسلمين معهم في محنتهم الجديدة إثر استهداف الإرهاب العابر من حدودهم لأطفال العراق و براعمه الغضة في مجزرة الأطفال الكبرى بمدينة بغداد الجديدة قبل يومين.

إن الصمت العربي المخجل إزاء مذابح أطفالنا الصغار ليعيد شحن ذاكرة العراقيين مجددا بمذبحة الطفل الرضيع عبد الله بن الحسين بن علي (عليه السلام) في واقعة كربلاء المفجعة على أيدي القتلة من مستبيحي دماء الأئمة الطاهرين ، و سفاكي دماء المسلمين الصالحين فالقوم أبناء القوم والقتلة هم القتلة والمستهدفون هم المستهدفون ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

إنه لمن المؤسف حقا أن تدين المنظمات الدولية وقادة وزعماء العالم هذه المجزرة الجديدة التي تفتت قلب الصخر الأصم ويصمت الأشقاء العرب الغيارى من قادة وزعماء وملوك وأمراء وأئمة وعلماء وبرلمانات ومنظمات جماهيرية وغيرها ، فلا تحرك ساكنا بل تبجل على العراقيين حتى بالمواساة وكأن رؤوس الأطفال من شيعة أهل البيت (ع) المتطايرة وأشلاءهم المقطعة وايديهم وأرجلهم المتناثرة ودمهم القاني المسفوح في الطرقات هي حلوى أفراح ولاداتهم أو دمى ألعابهم أو حناء طهور الصبية الصغار على أيديهم الفتية الناعمة.

فإنا لله وإنا اليه راجعون.
(وأصبر وما صبرك إلاّ بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) .

الحوزة العلمية في النجف الأشرف
8/جمادى الثانية/1426ـ 15/7/2005

إعتقال 30 مسلحا وقائدان للقاعدة

ومن جهة اخرى قال متحدث عسكري إن القوات المتعددة الجنسيات قامت بعدة مداهمات ملقية القبض على أكثر من 30 أرهابيا من ضمنهم أثنان من القادة البارزين في شبكة القاعدة مع روابط وثيقة بقائدها في العراق أبو مصعب الزرقاوي .

واشار المتحدث في تصريح ارسل الى "ايلاف" ان من ضمن المعتقلين عبد الله أبراهيم محمد حسن الشداد و هو أحد المقربين من الزرقاوي و المعروف بأبو عبد العزيز و خميس فرحان خلف عبد الفهداوي و المعروف بأبو سبأ و الذي عمل في خدمة الزرقاوي كقائد خلية ببغداد و ضابط عمليات القاعدة في العراق واشار الى ان أبو عبد العزيز يتعاون حاليا مع القوات المتعددة الجنسيات.

واوضح ان عمليات قوات التحالف في الرمادي هي التي أدت الى ألقاء القبض على أبو سبأ بعد تلقي معلومات أستخبارية أدت الى كشف موقعه .. وقد عمل أبو سبأ كمساعد للقاعدة في العراق و يشتبه بتورطه بعمليات ضد دبلوماسيي البحرين، الباكستان، وفي مقتل رأس البعثة الدبلوماسية المصرية، أيهاب صلاح الدين أحمد الشريف.

و القاعدة أمرت بهذه الهجومات ضد الدبلوماسيين العرب في محاولة لأستهداف الدعم المقدم للحكومة العراقية، وفق ما قاله مسؤول عسكري.واضاف انه أثناء هذه المداهمات تم الحصول على معلومات و أدلة مهمة و معدات تدين أبو سبأ و أبو عبد العزيز بصفتهم أعضاء في قيادة خلايا الزرقاوي وقال ان المكتشفات الأخرى تضمنت أجهزة حاسوب، أسلحة، مواد خلاعية، و مواد دعاية و وثائق.

واكد المتحدث ان اثنين من جنود المارينز قتلا اثناء الواجب عندما اصيبت عجلتهم في انفجار عبوة ناسفة بينما كانا يقومان بعملية قتالية بالقرب من طريبيل في العراق وقد تم التحفظ على اسمي الجنديين القتيلين لحين اعلام ذويهم .

ومن جهتها قالت مصادر الشرطة العراقية إن انفجار قنابل في دوريتين تابعتين للجيش العراقي في منطقتين مختلفتين من بغداد أسفر عن مقتل ستة اشخاص واصابة 23 شخصا آخرين خلال دقائق بينهما. واعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين المسؤولية عن الهجومين في بيانات على شبكة الانترنت.

وقال المصدر الذي طلب عدم الافصاح عن هويته ان الهجوم الاول وقع في شمال بغداد وقتل ستة واصاب 15 بجروح. ودمر في الهجوم مركبات وتفحمت جثث بدرجة يصعب عندها معرفة ان كان الضحايا من المدنيين او جنود الجيش. واضاف ان الهجوم الثاني وقع بالقرب من ميدان الأندلس بوسط بغداد واصاب خمسة جنود وثلاثة مدنيين.