بيروت: اعلن وزير الداخلية السوري والمسؤول السابق عن الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان اللواء غازي كنعان انه لا يملك "اية معلومات" عن اغتيال رفيق الحريري لان الاستخبارات السورية في لبنان "كانت معنية فقط بامن" القوات السورية فيه.
وقال كنعان الذي تسلم مسؤولية الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان حتى العام 2002 في حديث مع موقع سوري الكتروني "اول فور سوريا" نشرته اليوم الاربعاء صحيفة السفير اللبنانية "في الحقيقة ليست لدينا اية معلومات (حول اغتيال الحريري) لاننا خرجنا من لبنان امنيا وعسكريا ولان المخابرات السورية في لبنان كانت معنية فقط بامن قواتنا والتنسيق من خلال الشرعية فيه" مضيفا "واذا شاءت آنذاك هذه القوات ان تلعب دورا مع السياسيين فكان ذلك بهدف القضاء على اية خلافات".
وتابع كنعان "ان الاجهزة اللبنانية هي التي تقوم بدورها وهي مسؤولة عن الامن في لبنان".
واضاف "ان اراد العالم ان يعرف من اغتال الشهيد الحريري عليه ان يجد اجابة شافية عن سؤالين اساسيين هما من هو صاحب المصلحة بالتآمر على لبنان وسوريا؟ وثانيا من هو صاحب المصلحة برمي الموضوع على سوريا؟".
وجاء كلام كنعان ردا على سؤال حول ما يمكن ان تقدمه سوريا من معلومات للجنة التحقيق الدولية لمساعدتها على كشف قتلة رفيق الحريري الذي قتل في انفجار هائل في قلب بيروت في الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي.
وردا على سؤال حول قول الامم المتحدة انه لا تزال هناك عناصر امنية سورية في لبنان قال كنعان "هذا الموضوع ضخ اكاذيب ويندرج في اطار خلافاتهم السياسية مع بعضهم البعض نتيجة المكايدة وماذا تعمل المخابرات من دون القوات؟ فالمخابرات دخلت مع القوات وخرجت معها".
وكانت صحيفة "الفيغارو" الفرنسية نقلت اليوم الاربعاء عن رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس قوله ان قائد الحرس الجمهوري في لبنان اللواء مصطفى حمدان هو "مشتبه به (...) لانه كان احد اولئك الذين اعطوا اوامر لتغيير مسرح الجريمة مباشرة بعد الاعتداء".
كما اوضح ان لجنة التحقيق "ستقوم قريبا جدا باستجواب" الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان العميد الركن رستم غزالي الذي خلف غازي كنعان في هذا المنصب حتى رحيل القوات السورية من لبنان في اواخر نيسان/ابريل 2005.