هية مارديني من دمشق: لفت الناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان ، ومقرها لندن ، الى تصريحات اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري حول عدم وجود سجناء سياسيين في سورية، وتشديده علىإنهاء ملف الإخوان المسلمين وملف السجناء اللبنانيين ، وتناقضها مع تصريحات عماد مصطفى سفير سورية لدى واشنطن.
وقال الناطق باسم اللجنة في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه اليوم ، انه لا يزال في معتقلات النظام السوري المئات من المعتقلين الأحياء بالإضافة إلى أكثر من 17 ألف معتقل فقدوا في السجون والمعتقلات السورية وما تزال أسرهم تنتظرهم منذ ربع قرن.
وأضاف البيان بأن كنعان مسؤول بشكل مباشر عن فقدان الآلاف من المعتقلين،اضافة الى مئات المفقودين اللبنانيين لأنه ظل حاكماً أمنياً مباشراً للبنان لمدة عشرين عاماً.
وأعاد البيان إلى الأذهان المناسبات المتكررة التي نفى فيها متنفذون من النظام السوري وجود معتقلين، ثم لم يلبث وناقض الواقع أقوالهم.
واشار البيان الى تصريحات السفير السوري في واشنطن الذي قال في أواخر آذار(مارس) الماضي بأنه لدى النظام السوري خططا لكي لا يظل معتقل سوري واحد في السجون بحلول تموز الجاري، ولما لم يطلق سراح أحد من المعتقلين من سجون النظام السوري، جاءت تصريحات كنعان بنفي وجود سجناء سياسيين لتدل على تغيير الخطط لبقاء المعتقلين في السجون إلى إشعار آخر، وهذا هو الأسلوب الذي اتبع بصورة متكررة.