العادلي يكشف عن صلة مع تفجيرات طابا
القاعدة تعلن مسؤوليتها عن عملية شرم الشيخ


القاهرة-لندن-القدس-دبي :اعلن تنظيم مرتبط بالقاعدة اليوم السبت عبر بيان على شبكة الانترنت مسؤوليته عن تفجيرات شرم الشيخ .
ونشر التبني على موقع اسلامي باسم "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وارض الكنانة".
وجاء في البيان "تمكن إخوانكم المجاهدون من كتائب الشهيد عبد الله عزام من توجيه ضربة قاصمة للصليبيين والصهاينة وللنظام المرتد المصري بشرم الشيخ حيث تم استهداف فندق غزالة غاردنز بخليج نعمة وتم تدميره بالكامل والسوق التجاري القديم الذي يعج بالمئات من الصهاينة الغاصبين والصليبيين".
وتابع البيان "إننا إذ نؤكد على أن هذه العملية جاءت في سياق الرد على جرائم قوى الشر العالمية التي تستبيح دماء المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان لنعلنها مدوية بأننا لن نهاب سياط جلادي مصر ولن نتسامح مع من يتجرأ ويمس اخواننا في سيناء البطولة وقسما سنثأر لشهداء سيناء الذين قضوا تحت سياط طاغوت مصر".
ويشير البيان بذلك الى اعتقال اعداد كبيرة من المصريين في شبه جزيرة سيناء اثر اعتداءات طابا في تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي التي ادت الى مقتل 34 شخصا بينهم الكثير من السياح الاسرائيليين.

عرض اسرائيلي للمساعدة في عمليات الاغاثة

افاد الجيش الاسرائيلي انه عرض على مصر تقديم المساعدة للمشاركة في عمليات الاغاثة لضحايا الاعتداءات الدامية التي استهدفت منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر.وقد تم وضع فرق اغاثة متخصصة في حالة تأهب لهذا الغرض.
واصيب اسرائيلي على الاقل في هذه الاعتداءات حسب وزارة الخارجية الاسرائيلية.
وحاليا يمضي نحو 10 الاف اسرائيلي عطلا في سيناء (مصر) وهي وجهة سياحية مهمة للاسرائيليين الذين لا يترددون في التوجه اليها رغم تحذيرات السلطات الاسرائيلية.وقالت متحدثة باسم الوزارة "لكننا لم نتلق اي تعليمات لاصدار اوامر باجلائهم".
واضافت ان "مركز طابا الحدودي بين اسرائيل ومصر مفتوح".وما زال السياح الاسرائيليون يتدفقون بالمئات اليوم السبت الى سيناء حسب ما ذكرت الاذاعة العسكرية.
وقد اتخذت السلطات الاسرائيلية تدابير عند نقطة طابا الحدودية لمواجهة احتمال تدفق الاسرائيليين الراغبين في مغادرة سيناء والعودة الى اسرائيل.
وعلقت الاذاعة الاسرائيلية العامة برامجها لتبث انباء عن الوضع في شرم الشيخ.


ثمانية جرحى بريطانيين في تفجيرات شرم الشيخ

اعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان ثمانية بريطانيين اصيبوا بجروح في سلسلة التفجيرات التي استهدفت منتجع شرم الشيخ المصري ليلة الجمعة السبت.

"انهم مجانين ما هذا الذي يفعلونه؟"

"انهم مجانين ما هذا الذي يفعلونه ؟" هذه كانت ردة الفعل الاولى لبريطانية شابة تعمل في شرم الشيخ بعد ان ضربت سلسلة تفجيرات ضخمة هذا المنتجع الجميل ليلة الجمعة السبت موقعة خمسين قتيلا على الاقل ونحو 150 جريحا. ولم يتبق من قاعة الاستقبال في فندق غزالة غاردن سوى الحطام.
شهود عيان اكدت الشرطة اقوالهم قالوا ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت مدخل الفندق وقاعة الاستقبال فيه قبل ان تنفجر.
وتناثر الحطام حتى مسافة نحو مئة متر حول الفندق بسبب قوة الانفجار وغطت الطريق المواجهة له قطع من الزجاج والخشب والالومنيوم وحتى قطع اثاث كانت في مدخله.
ويبدو ان نحو ثلاثين شخصا قد يكونون قتلوا في هذا الانفجار غالبيتهم من موظفي الفندق.
وحتى ساعات الصباح الاولى كان عدد من عناصر الانقاذ لا يزالون يبحثون تحت الانقاض عن ضحايا محتملين، في حين وقفت عشرات سيارات الاسعاف والاطفاء في المكان.
السائح الايطالي جوزيبي باسكال على وشك الانهيار. فهو يبحث عن ابنه البالغ ال17 من العمر. وقال "كنت قد خرجت مع زوجتي من الفندق بينما بقي ابننا في غرفته عندما دوى الانفجار الهائل، فعدنا الى الفندق الا اننا لم نجده في غرفته ولا اعرف ماذا افعل اذ لم يسمح لنا بالوصول الى المستشفى".
من جهتها قالت البريطانية الشابة كارول التي تعمل نادلة في فندق اخر "انهم مجانين مجانين! ما هذا الذي يفعلونه. انهم بالتاكيد لن يذهبوا الى الجنة بل الى الجحيم ولا يمكن لاي دين ان يسمح بذلك".
مايكل الشاب البريطاني القوي البنية كان يتمتم بصوت بالكاد مفهوم "انهم مجانين انهم مجانين" وعندما نساله عن تفجيرات لندن وعن احتمال وجود رابط يقول "من يعلم ؟ انهم مجانين".
وفي كافة الفنادق تلاحظ حالة قلق شديد لدى السياح الذين يطالبون بالعودة الى بلادهم بشكل عاجل.الا ان ايمن الذي يعمل في احد الفنادق يقول "لا استطيع ان اقول ان هناك حالة ذعر كبيرة الا ان نزلاءنا يحزمون حقائبهم".
وشوهد الكثير من السياح وهم يتسكعون حول مناطق التفجيرات وهواتفهم النقالة بايديهم بحثا عن قريب او صديق او لطمأنة الاهل في الخارج.
وعلى بعد مئتي متر من فندق غزالة غاردن انفجرت عبوة ناسفة او حقيبة مفخخة في موقف للسيارات. واكد شهود سقوط عشرات القتلى والجرحى في هذا التفجير.
وتمكن صحافي من وكالة فرانس برس من مشاهدة خمس جثث على الاقل مغطاة وممددة على الارض وسط بقع كبيرة من الدم. وهناك جثة مشوهة يبدو انها لاجنبي.
وفي السوق التجاري وقع انفجار اخر. وقال اشرف صاحب مطعم روسي في المكان راويا ما حصل "كان الانفجار قويا للغاية. لا استطيع ان اقول كم شخصا قتلوا الا انها مجزرة بالفعل. لقد ساد الذعر وشاهدت شخصا يقع صريعا على الارض لاصابته بنوبة قلبية".
وفي المستشفى المركزي في المدينة المجهز بشكل جيد كان عناصر من الشرطة يقفلون المدخل لتسهيل دخول المصابين ومنع الحشريين من الوصول وسط زحمة سيارات اسعاف.
وقال بائع الفاكهة منصور باسى وهو بالكاد يغالب دموعه "لقد قضوا على شرم الشيخ".