إيلاف من الرياض: يقول الملك فهد (رحمه الله)إذا نظرنا إلى الأمن والاستقرار لوجدنا أن بلدنا - والحمد لله - يتمتع بالأمن والاستقرار. وفي مجال المقارنة نجد أن اجتماعًا لهيئة الأمم المتحدة ينظر في الجريمة في جميع أنحاء العالم، أكد المجتمعون فيه أن المملكة العربية السعودية هي في مقدمة الدول التي تتمتع بالأمن، إن لم تكن الدولة الأولى.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )
إن هذا الأمن لم يُبْنَ على التعسف ولا على القوة، بل بني على أسس وقواعد ثابتة إلى أن تقوم الساعة، وهي استيعاب المواطن للعقيدة الإسلامية.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )
إن مسؤولية الحفاظ على المقدسات الإسلامية والدفاع عنها تتطلب السواعد القوية من شباب مفعم بالإيمان والعلم لخدمة دينه وبلاده وأمته.
من حديث ألقاه خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
( جدة 11/2/1409هـ ـ 22/9/1988م )
إننا نتطلع إلى أن يأتي اليوم الذي لا نرى فيه سجينًا في بلادنا في حق عام أو خاص. ونحمد الله أن الجريمة لدينا في انحسار، وأن من يوجد في السجن هم عدد محدود، وأن الدولة لا تدّخر وسعًا في تقدير الحالات التي لا ينبغي أن تمكث في السجن طويلاً.
من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )
صحيح أن النواحي الإعلامية واجبة، لكنها إذا اقتصرت على الحقيقة جعلت في نفوس الناس واقعًا كبيرًا، والمصداقية تكون هي الأساس والقاعدة. ولقد تعود شعب المملكة العربية السعودية -في الواقع- أن يسمع ويلمس.
من كلمة خادم الحرمين الشريفين
ألقاها في اجتماع اللجنة الوزارية لتنمية المدينة المنورة وتطويرها
( 4/6/1411هـ ـ 21/12/1991م )

قضية فلسطين

إننا نؤكد مجددًا للمجتمع الدولي، بصفة عامة وخاصة الدول التي تساند إسرائيل وتدعمها، أنه إذا أريد أن يسود السلام بمنطقة الشرق الأوسط فلا بد من العمل على تنفيذ خطة السلام العربية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وأن تتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بردع الاعتداءات الصهيونية المتكررة.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )
نولي قضايا الأمة الإسلامية والعربية كل اهتمامنا من خلال العمل المشترك، وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي نخشى أن تكون اليوم في حالة حيرة على منعطفات الدروب.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )
قضيتنا الأولى - تحرير القدس - تنتظر منا الاعتصام بحبل الله جميعًا، كي يعود أبناء فلسطين إلى وطنهم مع حقهم في تقرير المصير.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى إخوانه المواطنين وأبناء الأمة الإسلامية
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
( مكة المكرمة 20/9/1407هـ ـ 27/5/1987م )
لقد آمنت المملكة العربية السعودية دائمًا بأنه لا يمكن أن يقوم سلام حقيقي في الشرق الأوسط ما لم يتم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي هي جوهر الصراع الدائر في المنطقة. إن الذين يتصورون أن مرور الزمن كفيل بأن يصبح الأمر الواقع أمرًا مقبولاً يتناسون أن حقوق الشعوب في أوطانها، لا تسقط بالتقادم ولا يطويها النسيان. إن الفلسطينيين بعد أن صبروا أربعين عامًا أو تزيد دون بارقة أمل في السلام العادل لم يجدوا إلا حجارة أرضهم يعبرون بها عن حقوقهم وعن رفضهم القهر الإسرائيلي.
من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )
إن المملكة العربية السعودية سبق أن أعربت مراراً عن تأييدها التام ودعمها المتواصل لكل ما تراه منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، سيحقق التوصل إلى استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وحقّ تقرير مصيره. وستواصل المملكة جهودها في هذا الاتجاه وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية، وتجده محققاً لهذه الأهداف.
من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )
وإذا كانت قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، فإن موضوع القدس الشريف يشكل في نظرنا قلب المشكلة الفلسطينية، وإن المملكة العربية السعودية تجدّد في هذا الصدد تأكيدها على ضرورة المحافظة على طابع القدس الإسلامي العربي، وعلى إعادة المدينة المقدسة إلى السيادة العربية، حتى تعود كما كانت دائماً ملتقى للمؤمنين من جميع الأديان السماوية، وموئلاً للتسامح والتعايش بين مختلف الأديان.
من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )
هذه الانتفاضة التي استطاعت أن تفرض واقعاً جديداً يحتم الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة جميع الأطراف المعنية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى قدم المساواة، وبحضور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، باعتبار المؤتمر الوسيلة الوحيدة المناسبة لتسوية النزاع العربي الصهيوني تسوية سلمية عادلة وشاملة.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في مؤتمر القمة العربي الطارىء
( الدار البيضاء 22/10/1409هـ ـ 27/5/1989م )
لقد شهدت القضية الفلسطينية أخيراً مولد الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف معظم دول العالم بها، فضلاً عن أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية ما زالت تثبت للرأي العام العالمي قدرتها على مقاومة تصرفات العدو الإسرائيلي غير الإنسانية، وممارساته الخطيرة بحقّ الشعب الفلسطيني.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن القضية الفلسطينية في حاجة إلى موقف عربي وإسلامي ودولي موحّد وملتزم مع أولئك المجاهدين الأبطال الذين كانت انتفاضتهم الشجاعة الباسلة ولا تزال جرس إنذار يتأكد للرأي العام العالمي معه عنف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ورفض أبناء الشعب الفلسطيني لعمليات التجزئة وفصل الهوية وإذابة الشخصية الفلسطينية من جهة أخرى.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
لعل من حق الشعب الفلسطيني على المجتمع الدولي ألا يكتفي بمباركة جهاده فحسب، بل يهيىء جميع الإمكانات، ويبحث عن كل السبل الكفيلة بأن يعم السلام الشامل العادل أرض فلسطين، ويتمكن شعبها من إقامة دولته المستقلة وينال حقوقه الثابتة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد له.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن قدر هذه الأمة هو العمل المخلص والبناء لمواجهة البغي والعدوان بكل صوره وألوانه. وإن من أوجب الواجبات على أبناء هذه الأمة أن يتعاونوا، وأن يتضامنوا، وأن يتكاتفوا لمواجهة الأخطار المحدقة بهم من كل صوب، وهي أخطار تزيد احتمالات تدميرها لكيان هذه الأمة كلما اتسعت دائرة الفرقة والانقسام بيننا. وإلا فكيف يمكن لهذه الأمة أن تهنأ، ولضمائرها أن ترتاح والشعب الفلسطيني مشرّد، وما زال يعاني من ويلات الاحتلال، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية، حيث يتعرّض لأنواع وصنوف من العذاب والتنكيل والهوان؛ لأنه يبحث عن حقوقه المشروعة، عن أرضه التي اغتصبت ظلماً وبهتاناً وزوراً. ولا نرى مخرجاً لعودة الأمور إلى نصابها إلا من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القراران 242 و338. والمملكة العربية السعودية - أيها الإخوة المسلمون - انطلاقاً من مسؤولياتها الإسلامية والتاريخية والإنسانية والأخلاقية لم تتردد لحظة واحدة في القيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه المساجد التاريخية في مدينة القدس.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
إننا نقف اليوم هنا لنشكر لكم جميعاً قيادات ودولاً وشعوباً ما عبرتم عنه بطرق مختلفة لتجاوبنا مع نداء القدس ولأداء الواجب تجاه المقدسات الإسلامية هناك، وسوف نستمر بمشيئة الله -في أداء هذا الواجب لا لهدف سياسي، ولا لمقصد دعائي، بل ابتغاء مرضاة الله، وخدمة بيوته.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
لمّا كانت حقوق الشعب الفلسطيني هي أساس النزاع العربي الإسرائيلي فإن المعنيين بالأمر قابلوا بعدم الارتياح تقهقر الانفراج على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، ولقد شاهدنا جميعاً خلال الفترة الماضية ما بذله الشعب الفلسطيني من جهود جادة ومتواصلة في سبيل السلام الذي التزمت به الأطراف المعنية، وكان ذلك على أمل أن يقوم الطرف الآخر في النزاع بما يجب عليه، ولكن بالرغم من كل التعهدات والمواثيق التي أبرمت، فإن الشعب الفلسطيني ما زال يحرم من حقوقه، وفي مقدمة ذلك التعدي والتحدي على أرضه ببناء المستوطنات في المدن والأراضي الفلسطينية عامة، وفي القدس بصفة خاصة، الأمر الذي استنكره العالم ونستنكره جميعاً، ونأمل أن تستمر جهود الدول المحبة للسلام في التصدي لبناء المستوطنات وعدها تحدياً سافراً لكل المواثيق والقرارات الدولية.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 11/12/1417هـ ـ 18/4/1997م )
إن بلادنا تتميز دائماً في علاقاتها الخارجية بالحفاظ على روابط الأخوة والمحبة بيننا وبين إخواننا، والعلاقة الطيبة مع أصدقائنا، فنحن دائماً نعمل على توحيد الكلمة و وحدة الصف والدفاع عن القضايا الإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه وممارسة حقوقه المشروعة، وأن من أهم القضايا التي نواجهها قضية مدينة القدس وحقّ أهلها الشرعيين فيها، وقد أكدنا دائماً الموقف الثابت لهذه البلاد تجاه هذه المدينة وتجاه المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وأكدنا دائمًا تأييدنا وحرصنا على عملية السلام وتعزيزها، وأن السلام الحقيقي في نظرنا لا يتأتى إلا بعودة الحقوق لأصحابها، وعودة مدينة القدس لأهلها الشرعيين.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م


السياسة الخارجية والداخلية

نحن - أيها الإخوة المواطنون - نعمل في المحيط الدولي الشامل داخل دائرة هيئة الأمم المتحدة وفروعها ومنظماتها، نلتزم بميثاقها، وندعم جهودها، ونحارب أي تصرف شاذ يسعى لإضعافها، وتقليص قوة القانون الدولي، لتحل محله قوة السلاح، ولغة الإرهاب. ولقد كانت تصرفاتنا وستبقى تعكس إحساسنا بالانتماء إلى المجموعة الدولية كأسرة واحدة مهما اختلفت مصالحها، وتصور إيماننا بمبادئ السلام المبني على الحق والعدل. ونعتقد أن الأمن الدولي والاستقرار السياسي مرتبطان بالعدالة الاقتصادية ومنبثقان منها.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م
لا نقر التدخل في شؤون الآخرين، وبالتالي لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )
نتحاشى السيئة ونبادر بالحسنة، وندعو إلى الحكمة، ونكره الصراعات العسكرية، وندفع بالتي هي أحسن، غير أننا لا ولن نتهاون أبدًا في أمر نراه يمس مقدساتنا أو يهدد أمتنا أو يبتغي الأذى بأوطاننا وشعوبنا ومقدراتنا، وسندافع عن كل هذه القيم بأرواحنا ودمائنا، وبكل ما أوتينا من دعائم القوة، وفي طليعتها: إيماننا بالله وحده، والتمسك بكتابه وسنة نبيه. وحسبنا في منهجنا هذا سلامة النية وراحة النفس وقناعة الضمير.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )
إن المملكة العربية السعودية التي تنبثق مبادئها من واقع شريعتها الإسلامية السمحة ودينها الحنيف الذي يدعو إلى السلام والعدل والمساواة والإِخاء، قد التزمت لنفسها طريق السلام إنطلاقاً من تلك المثل والقيم السامية، وإيماناً منها بالمبادئ والأهداف التي قامت منظمة الأمم المتحدة على أساسها. والمملكة العربية السعودية مستمرة في أداء دورها وتحمّل مسؤولياتها في كل مسعى للسلام العادل ومسيرة للخير. ولسوف نواصل العمل جنباً إلى جنب مع جميع الدول المحبة للسلام من أجل إزالة شبح الحرب وتنمية العلاقات الودية والتعاون المثمر بين الشعوب وإقامة مجتمع دولي تسوده العدالة والسلام.
من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )
المملكة العربية السعودية بموقفها هذا من ظاهرة الإرهاب إنما تنسجم وتتمشى مع المواقف التي سبق أن تبنتها مؤتمرات القمة العربية والإسلامية في هذا الشأن. كما أنها في الوقت الذي تضم فيه صوتها إلى الأصوات الداعية إلى عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب، فإنها تؤكد ضرورة عدم الخلط بين ظاهرة الإرهاب الذي يهدف إلى تخريب المجتمع من أساسه وحقوق الشعوب في الدفاع عن وجودها، والنضال من أجل حريتها وسيادتها، عندما تتعرض هذه الشعوب للاحتلال والسيطرة والعسف والتنكيل بصورة تتنكر لجميع المبادئ والقواعد الدولية.
من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )
لقد نادينا - ولا نزال - بالسلام المبني على الحق والعدل. وما كانت مناداتنا شعاراً يرفع، وإنما هي مناداة صحيحة صادقة ليست وليدة الساعة بل هي إحدى مرتكزات السياسة السعودية الخارجية، منذ أن أسسّ هذه الدولة الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمَن الفيصل آل سعود. وفي سجلات التاريخ قديمه وحديثه شواهد كثيرة على ذلك.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن سياستنا التي أكدناها في أكثر من موقع ومكان تنبذ الحرب وتحض على السلام، وتكره أن تراق قطرة دم واحدة بدون حق. وهذه هي السياسة الإسلامية التي لا تقبل المساومة وترفض المزايدة وتأبى الخضوع إلا لله عز وجل. وغني عن البيان أن المملكة العربية السعودية كانت منذ نشوئها داعية إلى دين الله وتضامن المسلمين وما زالت تدعم كل جهد إسلامي جماعي فيه وحدة الكلمة والموقف لا تنشد من ذلك سوى وجه الله، وخدمة دينه القويم.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
المملكة العربية السعودية دولة محبة للسلام وحريصة على الاستقرار وتسعى بكل جهدها لتكريس كل عوامل الخير ونتطلع إلى أن يسود العالم هذا الفهم. ولقد كنا ولا نزال وسنظل إن شاء الله دعاة محبة وسلام، بيد أننا لن نسمح لأحد أن يتجاوز حدوده فيستغل صمتنا أو يمسّ أراضينا أو يسيء إلى مقدساتنا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن بلادنا مفتوحة للجميع ولا يسعدنا شيء قدر سعادتنا بلقاء إخواننا من جميع الأقطار الإسلامية في هذه الأيام المباركة من أجل أهداف سامية وغايات عليا بعيدًا عن أدران الحياة وسفاسف الأمور، وأزمات العالم وهمومه السياسية، فلا مكان للعدوان ولا للشعارات في هذه الأماكن المقدسة. كما أن مواقفنا وسياساتنا تنبع من شريعة الله الخالدة التي ترتفع على العرقية والمذهبية والطائفية، وتنكر التعصب، وتنبذ الفرقة وتدعو إلى التآخي والمحبة.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
ليست لنا أطماع أو تطلعات عند أحد، وما نقوم به تفرضه العقيدة الإسلامية، ويحتمه المصير المشترك، وتوجبه الأخوة العربية والإسلامية.على الصعيد العالمي نحن نسعى إلى تكريس مبادىء التعاون الدولي، وتحقيق الاستقرار العالمي ولا ندّخر وسعًا في سبيل دعم الجهود الإقليمية والدولية الإيجابية. كما أننا نرى أن العالم يمر الآن بمرحلة انتعاش نتيجة استقرار أوضاع الاقتصاد العالمي.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن ما شاهدتموه وتشاهدونه في المملكة العربية السعودية هو التجسيد الحي لتطبيق شريعة الله، بكل ما تنطوي عليه من رحمة وعدالة وحرية وديمقراطية حقيقية، ومن رخاء وأمن وطمأنينة. لقد تمكنت المملكة العربية السعودية من أن تستثمر ثرواتها في طريق الحق والعدالة والعمل الخير، ونحمد الله على ما تحقق لنا ونتطلع إلى أن نرى كل دول العالمين الإسلامي والعربي في خير وفلاح، لأن ذلك من سعادتنا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن العالم الذي يتابع تطور هذه البلاد وتقدمها لينظر بتقدير بالغ لما تسير عليه من سياسة داخلية تحرص على أمن المواطن واستقراره، وسياسة خارجية متزنة تحرص على إقامة العلاقات مع الدول، والإسهام فيما يثبت دعائم السلام في هذا العالم.
من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )
إن المملكة العربية السعودية تعمل على إِتّباع سياسات واقعية تجاه جميع القضايا، ونحو مختلف المشكلات والأزمات. كما أنها تسهم في تكريس أسباب الرخاء والاستقرار في العالم، وتسهم مساهمة فعّالة من خلال الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية في سبيل تحقيق هذه الأهداف.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
تعرضت المملكة العربية السعودية لاختبارات صعبة أثناء احتلال قوات النظام العراقي للكويت، والحشد العسكري العراقي على حدود المملكة العربية السعودية، غير أنها استطاعت أن تخرج من تلك الأحداث قوية بالله، ثم بأشقائها، وأصدقائها، وأن تواصل مسيرة البناء والتنمية إلى جانب وفائها بالتزاماتها المتمخضة عن تلك الأحداث.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
إن المملكة العربية السعودية التي تلتقون اليوم على أراضيها لقاء الأخوة الإيمانية الصادقة يسعدها أن تضطلع بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية على أكمل وجه من أجل خير دولنا وشعوبنا، لأنها تؤمن أن قدر هذه الأمة ومستقبلها يحتمان عليها أن تكون قوية، وأن يحقق تضامنها لها القوة والمنعة والقدرة على التأثير على أساس واضح ومحدد، بعيداً عن الدعاوى الباطلة والمزايدات الرخيصة، وقريباً من التفكير الذي يوحّد الصفوف، ويجمع الأهداف، ويستبعد كل عوامل الاختلاف، وينقّي بعض النفوس من الأطماع والتطلعات والأوهام.
لقد زرعت المأساة التي خلفها عدوان النظام العراقي على دولة الكويت الشقيقة الكثير من الشكوك والمخاوف بين دولنا وشعوبنا، وتركت في صفوفنا الكثير من عوامل الانقسام والتمزق، ورسّخت أسباب الفرقة، وباعدت بين الإخوة والجيران، بسبب التراكمات غير الموضوعية، وضعف الفكر في مصيرية العلاقة التاريخية والإنسانية والأخلاقية بين بعض الدول والشعوب. ومن أجل ذلك فإن إعادة بناء الثقة تتطلب تصفية جميع أسباب الخلافات، وممارسة الحد الأعلى من الشجاعة في الاعتراف بالأخطاء، والتصميم على تصحيح الأوضاع الخاطئة، وترجمة الرغبة في التعاون إلى تعهدات والتزامات وضمانات لا تقبل الاختراق.
أيها الإخوة المسلمون، إن هذه البلاد التي عرفتموها دائماً دولة سلام ومحبة واستقرار وارف، كما هي دولة شريعة وقيم وأخلاقيات، إنما تتطلع إلى مستقبل جديد تتضافر فيه جهود جميع أبناء البلاد من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها لترسّخ مبادئ العدل والحرية، والمساواة بين الجميع، وتبني منهج التطوير الشامل والواسع للهيئات والمؤسسات التنفيذية، والتحديث الكامل للأنظمة القائمة وفق مفاهيم ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستمدين من الله العون، وعاقدين العزم على المضي قدماً ببلادنا في مرحلة جديدة من مراحل النمو والبناء والازدهار لنكون - كما كنا باستمرار - دولة قوية ومتماسكة ومستقرة، تحمل الخير والمحبة والوفاء للجميع، وتحقّق الرفاه والطمأنينة والأمن لمن يحتاجها.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
نحن مدركون لمسؤولياتنا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية إدراكنا لواجباتنا الوطنية، ومدركون أيضاً أن التنمية هي قدر دولنا وشعوبنا، وأن إنفاق ثرواتنا ومدخراتنا وطاقاتنا وتوجيه استثماراتنا وجهة تنموية بناءة لفائدة الجميع من شأنه أن يرسّخ مفاهيم العدالة والمساواة، ويترجم سياسات هذه البلاد المرتكزة على العقيدة الإسلامية التي تقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية، ورعاية حقوق الإنسان، وحفظ كرامته، واستثماره بصورة إيجابية في صنع الرخاء والتقدم لنفسه ولبلاده ولأمته، وتخليصه من أسباب الفاقة والجوع والتخلف، وتبتعد به عن طريق المعاناة، وبثّ السموم والفاقة واليأس، ليكون وباستمرار عنصراً بنّاءً وقادراً على العطاء من أجل الجميع.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
إن بلادنا تتميز في علاقاتها الخارجية بالحفاظ على روابط الأخوّة والمحبة القائمة بيننا وبين إخواننا في العالمين العربي والإسلامي. ويولي بلدكم كل الاهتمام للقضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها والتشاور مع إخواننا في كل ما يهم هذه القضايا، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني والقدس الشريف، ودعم المسيرة السلمية وتعديلها في منطقة الشرق الأوسط وبما يكفل عودة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.
كما أن علاقات بلادنا مع أصدقائنا في العالم تتميّز بالوضوح والثبات والعلاقات الحسنة في ظل الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والعمل معاً على تحقيق العدل، وتعزيز أسس الأمن والاستقرار لما فيه خير البشرية جمعاء.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة الجلسة السنوية لمجلس الشورى
( الرياض في 13/9/1417هـ ـ 22/1/1997م )
إن منطقة الشرق الأوسط بحكم أهميتها وموقعها الإستراتيجي بين الشرق والغرب أخذت صفة الأولوية حتى تبقى بمنأى عن التوترات والصراعات التي مردها الأطماع التوسعية الإسرائيلية على حساب الأراضي العربية، وإن هذا التوجه العدواني القائم على العنصرية والقهر والاستبداد يجب إخضاعه لما تقضي به الأعراف المرعية وكذلك الشرعية الدولية، وما صدر عنها من قرارات ملزمة لاستعادة الأراضي العربية المحتلة كافة، ويأتي في مقدمة ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، على أن يتم ذلك على وجه السرعة دون مماطلة أو تسويف، حتى يتسنى لجميع دول المنطقة تركيز جهودها لتحسين تنميتها وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، ولا شك أن تحقيق ذلك رهن بأن تخلو المنطقة من جميع أسلحة الدمار الشامل الذي يجب أن يشمل جميع الدول.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 12/12/1418هـ ـ 9/4/1998م )


التعاون الإقليمي والدولي

لقد جاء إنشاء هذا المجلس ترجمة صادقة وأمينة لتعاون حقيقي دائم وبارز بين الدول الست تجسيداً للروابط العميقة والوثيقة بين هذه الدول، واستجابة لرغبات وتطلعات شعوبها نحو التعاون والتكاتف والتعاضد. والعوامل الكفيلة بنجاح التعاون بين هذه الدول هي عوامل راسخة ومتأصلة في التربة الخليجية، فالأصول الدينية والحضارية والثقافية واحدة، والامتداد الجغرافي والتاريخي واللغوي واحد. وكل ذلك يجعل من التعاون والتنسيق منطلقاً أساسياً نحو تحقيق الأهداف النبيلة التي وضعها المجلس. وإن استمرار الدول الست في السير على هذا الطريق بخطى واثقة سيحقق في النهاية - وبمشيئة الله - الوحدة الحقيقية المترسخة في وجدان كل مواطن في هذه المنطقة.
من تصريح أدلى به خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي
( الكويت 5/3/1405هـ ـ 27/11/1984م )
تنطلق سياستنا من مبدأ التشاور والترائي مع الأشقاء بكل صراحة ووضوح في كل ما يتعلق بقضايانا المصيرية دونما تفرّد أو انعزال عن الجماعة ، ويد الله مع الجماعة.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )
إننا نعمل مع أشقائنا في الخليج العربي وفي العالمين الإسلامي والعربي من منطلق حرصنا الدائم على أن تظل هذه المنطقة منطقة أمن وسلام ورخاء بعيداً عن التيارات الهدّامة والمبادئ المنحرفة التي طالما جرت على الشعوب الويلات.
من حديث ألقاه خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
( جدة 11/2/1409هـ ـ 22/9/1988م )