إيلاف من الرياض: هي الليلة الأولى التي تعيشها شوارع الرياض العاصمة بعد فقد العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز.كل شيء ذابل هنا.والإنتفاضة التي كانت تعيشها الشوارع يومياً ولت،وكأن المدينة عدلت عن الفرح،وعدل سكانها عن ممارسة انتفاضتهم الليلية في الشوارع التي تشهد اكتظاظاً في العادة.

الشوارع يلفها الحزن،والمحال تفتح أبوابها على مضض،وكأن السعوديين أضربوا عن السير أو التجول أو الخروج،واكتفوا بمتابعة مستجدات الحدث،بينما طغت صور الملك الراحل على لوحات الإعلانات المتواجدة على الطرقات الرئيسية.

حالات اختناق حاد بجوار الشوارع المحيطة بمطار القاعدة الجوية بسبب توافد شخصيات رسمية للتعزية،فيما أضيئت الساحة المحيطة بالجامع الكبير بكاملها،وهي التي ستحتضن صلاة يوم غد على الفقيد،في ظل تواجد أمني منذ منتصف الليلة.

وعلى الرغم من دنو ساعات الصباح إلا أن العمل لم يتوقف في إصلاح الطرقات المؤدية إلى الجامع الكبير،والقيام بإجراءات سحب السيارات المخالفة من المواقف التي ستشهد اكتظاظاً يوم غد،بسبب التوافد لتأدية الصلاة على الراحل.