سولت ليك سيتي: اشاد الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين بعملية الانسحاب الاسرائيلية الجارية في قطاع غزة ووصفها ب"الخطوة الشجاعة والمؤلمة" التي ستساعد في إحياء عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال بوش "لقد انتخب الاسرائيليون والفلسطينيون حكومتين ترغبان بالمضي قدما في طريق السلام والتقدم. ان الطريق الواجب سلوكها واضحة: سنعمل للعودة الى خريطة الطريق" في اشارة الى خطة السلام الدولية هذه التي لا تزال تنتظر التطبيق منذ اقرارها عام 2003.
وتابع بوش في خطاب ألقاه امام 15 الف شخص من المقاتلين القدامى "لقد نبذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس العنف وتقدم نحو اصلاح ديمقراطي. والاسبوع الماضي انجز رئيس الوزراء (ارييل) شارون والشعب الاسرائيلي خطوة شجاعة ومؤلمة عبر البدء بالانسحاب من المستوطنات في غزة وشمال الضفة الغربية".
واضاف بوش ان الولايات المتحدة ستعمل مع عباس على مكافحة المجموعات المتطرفة.
وكانت خريطة الطريق اطلقت في صيف 2003، وهي تقضي باقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد وقف اعمال العنف وتجميد الاستيطان.
وذكر بوش ايضا ان الولايات المتحدة تبقى "ملتزمة تماما بالدفاع عن امن وسلامة حليفتنا اسرائيل" داعيا الى وضع حد لكل اشكال الارهاب في المنطقة.
واضاف بوش "سنواصل العمل حتى تظهر على خريطة الشرق الاوسط دولتان ديمقراطيتان هما اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن".
من جهته وصف المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك الانسحاب من غزة بالخطوة "الشجاعة والجريئة".
وقال في مؤتمره الصحافي اليومي "كل الذين شاهدوا صور الجنود الاسرائيليين والمستوطنين على التلفزيون سيفهمون الى اي حد كانت هذه العملية صعبة ومؤلمة بالنسبة الى اسرائيل".
واضاف "هذا يدل على ان هذه الخطوة كانت جريئة وشجاعة من قبل رئيس الوزراء شارون".
وتابع المتحدث "اذا تطلعنا الى مستوى التعاون القائم حتى الان حول عملية الانسحاب فان شارون وعباس كشفا عن قدرات قيادية كبيرة" معتبرا ان "هذا النوع من التعاون يرسخ الثقة بين الطرفين".
كما اوضح المتحدث ان مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش بحث مع عباس الاحد ترتيبات صرف المساعدة الاميركية المالية المقدرة بخمسين مليون دولار التي كان بوش اعلنها في مطلع الصيف.