بغداد : أكد الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم الأربعاء على ضرورة تلبية مطالب العرب السنة في مسودة الدستور ، موضحا ان الدستور يجب ان يكون في خدمة الجميع وليس فئة معينة من الشعب العراقي".وقال طالباني في تصريحات للصحافيين عقب لقاءه برئيس الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) حاجم الحسني ان "استقرار العراق سوف لن يتحقق إلا بالتوافق بين المكونات الثلاث للشعب العراقي".واضاف "يجب أن تلبى مطالب العرب السنة" مشيرا الى ان "الدستور سيكون لخدمة الجميع وليس لخدمة فئة معينة من المجتمع العراقي".
واوضح طالباني انه يتابع النقاشات والمشاورات بين الكتل والمكونات السياسية المختلفة "بما يضمن التوافق بخصوص مسودة الدستور".
وفيما يتعلق بالنقاط الخلافية، قال طالباني ان "هناك ثلاث نقاط هي موضوع السلطة المركزية وذكر (حزب) البعث الصدامي في مسودة الدستور فضلاً عن موضوع الفيدرالية".
واكد ان "هناك اختلاف بوجهات النظر بخصوص ذكر البعث الصدامي في مسودة الدستور إلا إن هناك إجماعاً على نبذ البعثيين المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي".
وقال ان "قانون الاجتثاث يجب أن يراعي الكفاءات العراقية ويميز بين البعث السوري والبعث العفلقي (في اشارة الى مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي ميشيل عفلق) وأن لا تشمل إجراءات الهيئة البعثيين البسطاء الذين كانوا منتمين إلى البعث من اجل ضرورات معيشية أو وظيفية".
وفيما يتعلق بالفيدرالية، قال طالباني إن "الوضع في كردستان متفق بشأنه" مشيراً إلى إن "الحكومة أقرت منذ عام 1970 الحكم الذاتي في كردستان".
ومن جانبه،اكد حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية العراقي إن "الفيدرالية في كردستان قد مرت بتجربة عمرها 15 عاما"، موضحاً إن" السنة العرب لا يرفضون الفيدرالية ولكنهم يحبذون أن يكون هناك تدرج في إقرارها و تبنيها".
واشار الحسني الى ان "الاجتماعات والنقاشات لا زالت مستمرة منذ يوم أمس وستجري اليوم ويوم غد الخميس مناقشات اخرى".
وأوضح في هذا الشأن " نريد أن نذهب إلى الاستفتاء في الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر المقبل لنقول : نعم" مؤكدا ان "الأساس في الدستور ليس كتابة الدستور فحسب، بل موافقة الشعب عليه".
وامام القادة العراقيين مهلة يومين للحصول على موافقة السنة على مسودة الدستور التي طرحت مساء الاثنين على الجمعية الوطنية وتكرس الطابع الفيدرالي للعراق.