نيويورك: يعتزم اباء وامهات الجنود الذين قتلوا في العراق ان يتبعوا الرئيس جورج بوش في انحاء البلاد خلال الاشهر المقبلة على امل ان ينشروا المشاعر المعادية للحرب في انحاء البلاد بعد اقامة مخيم بالقرب من مزرعته في تكساس.

وخلال الجانب الاكبر من شهر اغسطس اب تمركزت سيندي شيهان التي فقدت ابنها في حرب العراق مع متظاهرين اخرين خارج مزرعة بوش في كروفورد حيث اجتذبت تغطية اعلامية عالمية في وقت قتل فيه اكثر من 1800 جندي امريكي في الحرب.

وتعهدت سو نيدرر التي اسست مع شيهان واسر اخرى للجنود القتلى "اسر النجمة الذهبية للسلام" يوم الاربعاء بملاحقة الرئيس برسالتها الرافضة للحرب.

وقالت ربة البيت التي تبلغ السادسة والخسمين وهي وكيل عقارات من هوبويل نيوجيرزي "سنكون على الدوام في اعقاب السيد بوش ونجعله يفهم اننا لن نذهب. اننا ثابتون فيما سنقوم به."

وقالت نيدرر التي قتل ابنها سيث دفورين (24 عاما) في الاسكندرية بالعراق في الثالث من فبراير شباط 2004 انها واخريات يخططن للسفر الى اي مكان سيتحدث به بوش.

ومارست الجماعات المناوئة للحرب ضغوطا على الرئيس الامريكي خلال الاسبوع الجاري اثناء القائه خطب في اوتاه وايداهو حيث تعهد بان تظل القوات الامريكية في العراق لاستكمال مهمتها وتكريم اولئك الذين قتلوا وهو منطق رفضته نيدرر.

وقالت عن خطاب بوش "انك تجلب الخزي على الجنود ولا تكرمهم."

وتساءلت في اشارة الى تأكيد بوش قبل الحرب في عام 2003 بان العراق ربما كان لديه مخزون من اسلحة الدمار الشامل "في ضوء الاسباب التي خضنا من اجلها هذه الحرب ..لماذا لا يعتبر موتهم دون جدوى".

واصبحت شيهان وهي من فاكافيل بكاليفورنيا وقتل ابنها كيسي في الحرب في العراق محورا للجهود المناوئة للحرب بالقرب من مزرعة بوش وطالبت ان تلتقي بالرئيس وجها لوجه.

وتعتزم التحدث في برونزويك بولاية مين في سبتمبر ايلول وفي بروكلين بنيويورك في اكتوبر تشرين الاول.

وبعد ان ينهي بوش اقامته في كروفورد في نهاية اغسطس تدرس الاسر المناهضة للحرب ان تقوم بجولات في البلاد في حافلات بهدف بناء حركة احتجاجية قومية مماثلة لتلك التي برزت اثناء حرب فيتنام عندما اسهمت المشاعر الجماهيرية ضد الحرب في الانسحاب الامريكي.

وقالت نيدرر "هذه فيتنام رقم 2 . وكما نشهد في الاستطلاعات فان الشعب الامريكي بدأ يدرك ان هذه الحرب قامت على الكذب والخداع والتضليل."

واشار استطلاع اجرته كل من صحيفة يو.أس.أيه. توداي وسي.ان.ان. ومركز جالوب الى ان غالبية الامريكيين يشكون في ان الولايات المتحدة يمكن ان تفوز بالحرب في العراق ويعتقدون ان ادارة بوش تعمدت تضليل الامريكيين بشأن قدرات التسلح العراقية.

وهو اول استطلاع يكشف ان اكثر من نصف الامريكيين اي 51 في المئة يعتقدون ان الادارة تعمدت التضليل عندما اكدت ان العراق لديه اسلحة دمار شامل.

لكن موريس فيورينا استاذ العلوم السياسية بجامعة ستانفورد والباحث البارز بمركز هوفر قال ان اثارة احتجاج على غرار فيتنام في كل انحاء البلاد ضد الصراع في العراق سيكون شبه مستحيل دون تجنيد اجباري لتركيز السخط.

وقال فيورينا "اذا كان لديك تجنيد اجباري فسيؤثر على الجميع ويتجاوز الاحتجاجات العادية."