عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال زعماء سنة اجتمعوا يوم امس مع الرئيس العراقي جلال الطالباني انهم يؤيدون الفيدرالية ويدعون الى تطبيقها باعتبارها موحدة للعراق. فيما أصر زعماء اخرون من السنة على معارضتهم للفيدرالية ووصف صالح المطلك الناطق الرسمي باسم مجلس الحوار الوطني السني والذي يشارك في مفاوضات الكتل السياسية حول النقاط العالقة في مسودة الدستور اقرانه من زعماء عشائر من غرب العراق بأنهم ليسوا سنة وليسوا عربا في معرض رد على صحافيين سألوه عن تعليقه على تأييد زعماء من العرب السنة للفيدرالية.
وكان الرئيس الطالباني اجمع عصر أمس بزعملء عشائر وشخصيات سنية من غرب العراق أعربوا عن تأييدهم لمسودة الدستور التي تم تقديمها للجمعية الوطنية يوم الاثنين الماضي.
وان من يرفض الفيدرالية لا يمثل جميع العرب السنة.
وفي تطور لاحق اعلن مصدر مقرب من رئاسة الوزراء ان الكتل المتفاوضة حول الفيدرالية قد اتفقت على تأجيل مناقشة الفيدرالية لجنوب العراقية التي كان الشيعة في لجنة صياغة الدستور يصرون عليها. وبذلك تكون مسودة الدستور قد نالت توافق جميع الاطراف الثلاثة الرئيسة في العراق العرب الشيعة والاكراد والعرب السنة بعد ان كان صالح المطلك صرح صباح اليوم انهم مستعدون للتنازل عن بقية نقاط الخلاف ماعدا الفيدرالية. وحسب المصدر فسوف يتم تأجيل مناقشة منح محافظات جنوب العراق الفيدرالية الى مابعد انتخابات منتصف نهاية العام.
وساد هدوء تصريحات مختلف الاطراف العراقية التي كان التشنج يشوبها خلال الايام الماضية.
من جانب اخر اعلن السيد مقتدى الصدر مساء اليوم انه يبرئ منظمة بدر من احراق مكتب الشهيد الصدر في النجف ليل امس. وطلب من اعضاء الجمعية الوطنية الـ 21 الذي علقوا عضويتهم امس مع وزيري الصحة والمواصلات المقربين من التيار الصدر لانهاء مقاطعتهم ، بعد ان وعدت الحكومة باجراء تحقيق فوري وادانتها للحادث الذي تسبب بمصادمات ومهاجمة مكاتب منظمة بدر في بغداد جنوب العراق حيث تم احراق مقر المنظمة جنوب مدينة الصدر ومحاصرته بالاضافة الى مكاتب اخرى في محافظات البصرة والناصرية والديوانية والكوت وميسان جنوب العراق. ولم يرد اعضاء المنظمة الشيعية التي ترتبط بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق حسب توجيهات زعيمهم هادي العامري الذي طلب منهم عدم الرد حتى لو تم احراق جميع مكاتب المنظمة.
وكان السيد الصدر دعا انصاره للهدوء والعودة لبيوتهم وشكر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على موقفهم الذي ادان احراق مكتب الصدر في النجف من قبل متظاهرين تقول الحكومة العراقية ومنظمة بدر ان متسللين من خارج المدينة المقدسة لدى الشيعة قاموا بذلك. وكان هادي العامري زعيم منظمة بدر حمّل الشيخ عبد الهادي الدراجي من التيار الصدري بتأزيم الاوضاع وتحريض اتنباع الصدر على منظمة بدر التي اتهمها في احاديث له مع فضائيات عربية ليل امس بالوقوف وراء احراق المكتب.
واعلنت الحكومة العراقية منع التجول في النجف وارسلت تعزيزات من مغاوير الداخلية اليها سيطرت على الوضع. وبذلت اطراف سياسية ودينية عراقية جهودا استمرت طوال ليل امس حتى الفجر لاحتواء الازمة وقال مصدر عراقي لايلاف ان جهودا حثيثة للسيد احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء العراقي كانت وراء اقناع السيد الصدر بالتهدئة بالاضافة الى جهود مسؤولين عراقيين اخرين. وقد شكلت تصريحات الصدر الداعية للتهدئة مفاجأة للمراقبين حيث تعودوا على التصريحات النارية للصدر العام الماضي ابان مصادمات جيش المهدي الموالي له مع القوات الاميركية وانتهت بوقف اطلاق النار بتدخل من السيد علي السيستاني وتسليم جيش المهدي لاسلحته التي كشفت ليلة امس انه لم يسلمها كلها اذ ظهر عناصر جيش المهدي باسلحة متوسطة وخفيفة وهم يحاصرون ويهاجمون مقرات منظمة بدر. وقتل جراء المواجهات سبعة اشخاص اربعة منهم في مدينة النجف وجرح عدد اخر.
العثور على جثث 37 رجلا قتلوا بالرصاص جنوب بغداد
وعلى صعيد اخر اعلن مصدر في الشرطة العراقية اليوم الخميس العثور على 37 جثة مجهولة في جنوب بغداد.
وقال ضابط في شرطة الدبوني (60 كلم شمال شرق الكوت) ان الشرطة "عثرت على 37 جثة مجهولة ملقاة في نهر صغير على اطراف ناحية الدبوني شمال شرق مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد)".
واضاف في تصريح نشرته وكالة الانباء الفرنسية ان الجثث عائدة لرجال "يرتدون ملابس مدنية ومكبلي الايدي بالاصفاد الحديدية والبلاستيكية وبدت اثار تعذيب عليها".
وتابع ان "الضحايا قتلوا باطلاق النار عليهم في الرأس وافواههم مغطاة باقمشة".
واوضح ان "المظهر الخارجي للجثث يدل على مرور قرابة خمسة ايام على الجريمة".
واشار الى "احتمال ان يكون الضحايا من عناصر قوات الامن العراقية من اهالي جنوب البلاد لان قوات الشرطة عثرت على ملابس عسكرية في حقائب محمولة مع الضحايا".
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية اعلن في حصيلة سابقة العثور على 36 جثة مجهولة الهوية.
وتعلن الشرطة باستمرار عن العثور على جثث في جنوب بغداد.
ففي نيسان/ابريبل من العام الجاري عثرت الشرطة العراقية على 57 جثة ملقاة في نهر دجلة بالقرب من بلدة الصويرة (40 كلم جنوب بغداد) التابعة لمحافظة الكوت ايضا.
وكانت الجثث تعود لمدنيين مجهولي الهوية وكان الضحايا نساء واطفالا ورجالا .














التعليقات