اعتقال مسلحين على الحدود اللبنانية – السورية
تحذير من عبوة ناسفة يقلق الأشرفية

إيلاف من بيروت : اتصلت امرأة مجهولة عند الساعة الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم بفرع بنك الإعتماد اللبناني في جديدة المتن شمال بيروت وأبلغت الموظفة فيه غريس سلامة أن عبوة ناسفة ستنفجر عند تمام الساعة الأولى بعد الظهر في فرع البنك بمركز صوفيل التجاري المواجه لمقر وزارة الخارجية في الأشرفية. على الفور حضر إلى المركز رجال قوى الأمن الداخلي والجيش وأخلوا المركز وجواره من الموظفين والرواد والسكان ، وباشروا حملة تفتيش دقيقة مستخدمين الكلاب البوليسية المدربة على اكتشاف أمكنة وجود المتفجرات . وأثار الحادث الذي نقلته كاميرات التلفزة مباشرة قلقاً في منطقة الأشرفية ذات الغالبية المسيحية التي لم يمض أسبوع على انفجار عبوة ناسفة فيها ، الجمعة الماضي في شارع مار لويس في فسوح حيث أوقعت قتيلاً و21 جريحاً وأضرارا مادية جسيمة.

واختلطت صفارات سيارات الشرطة في الأشرفية بصفارات آليات الإطفاء والدفاع المدني التي هرعت منذ الصباح إلى محلة برج حمود – الدورة لإطفاء حريق أصاب سبعة أشخاص بحروق وجروح في مخزن متاجر "سليب كومفورت " الشهيرة في لبنان للأثاث المنزلي . وقد غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود بعض أجزاء بيروت وساحل المتن الشمالي نتيجة هذا الحريق .في مجال آخر، كشفت مصادر أمنية لبنانية عن اعتقال 12 مسلحاً خلال عبورهم من الأراضي السورية في اتجاه لبنان عبر منطقة حلوى الحدودية في البقاع الغربي، وقالت إنهم كانوا يحملون بطاقات عسكرية سورية.
وأوضحت أن الرجال الذين اعتُقالوا على مراحل متعددة هم من الفلسطينيين المنتمين إلى إحدى الفصائل المسلحة، وسبق للقوى الأمنية اللبنانية أن اعتقلت أشخاصاً آخرين في أوضاع مماثلة ، وهم يخضعون حالياً إلى الاستجواب.

سيارات فخمة للتفخيخ في العراق

كذلك تمكنت المباحث الاقليمية التابعة للشرطة القضائية، من القبض على أكبر عصابة لتهريب السيارات الى العراق عبر الأراضي السورية.
وذكرت مصادر أمنية أن الموقوفين هم: أحمد م. المعروف بـ"حمادة"، ابراهيم ي.، محيي الدين ج.، جهاد ي.، أكرم ح.، عمر ع. وعماد أ. وقد دهمهم رجال الأمن في منازلهم في منطقتي مجدل عنجر والبقاع الشرقي بناء على معلومات ومذكرات توقيف وأحكام غيابية.

وكانت العصابة سرقت ما لا يقل عن 75 سيارة فخمة معظمها من نوع مرسيدس 600SL, 300E, 500SEL من طراز 2000 وما فوق ويتجاوز ثمنها الخمسين ألف دولار أميركي وسرقت من بيروت ومناطق متعددة من جبل لبنان حيث زور رجال العصابة دفاترها وأسماء مالكيها وكانت تنقل في شكل شرعي ظاهري الى سورية بالاتفاق مع وسيط سوري تحفظت المصادر عن ذكر اسمه. وأجمع أفراد العصابة على ذكر أسماء ثلاثة وسطاء عراقيين تمكنوا من ادخالهم الى العراق وهم: فؤاد ع.، عماد ع. وثالث يدعى رعد مجهول باقي الهوية. واعترفوا بأن غالبية السيارات المسروقة التي دخلت العراق استعملت في عمليات التفجير ، إذ تم ملؤها بالمتفجرات وتوزيعها على عدد من المدن العراقية.

وفي المعلومات عن العصابة نفسها ان المدعو أحمد المعروف بـ "حمادة" أدخل إلى لبنان قبل عامين بواسطة مافيا عالمية 200 سيارة مسروقة من دول أوروبية متعددة وباع أكثريتها لعدد من الشخصيات اللبنانية ، كما قدم بعضها لمسؤولين أمنيين أو الى أولادهم ولم تتخذ في حقه أي اجراءات قانونية رغم وجود مذكرات توقيف عدة وعدد من الأحكام القضائية الغيابية للحماية التي كان يتمتع بها في حينه. وصادر رجال الأمن أختاماً كانت العصابة تستخدمها لتزوير دفاتر السيارات كي تصبح شرعية شكلاً والتي كانت بحوزة أكرم ح. الذي كان آخر الموقوفين فجر أمس.