شكوك بإخفاء موظفين معلومات في قضية اغتيال الحريري
الأمن اللبناني يداهم شركة الهاتف النقال الثانية

إيلاف من بيروت: داهمت قوة من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ظهر اليوم مقر شركة "ألفا" لاتصالات الهاتف النقال في لبنان في محلة الشيفروليه، على التقاطع بين فرن الشباك وجسر الباشا . وكما حصل أمس لدى دهم الشركة الأولى "أم تي سي تاتش" في محلة المرفأ، منعت القوة المداهمة دخول مقر الشركة والخروج منه، إلا عبر بوابة واحدة مخصصة لدفع الفواتير ، وباشرت مجموعة من مهندسي الاتصالات والكمبيوتر الكشف على الأجهزة والمعلومات الواردة فيها ووجهت أسئلة إلى بعض الموظفين.

وكانت عملية دهم الشركة الأولى أمس أدت إلى احتجاز ١٧ موظفا حتى الليل وأبقي ثلاثة منهم قيد التوقيف في ضوء تحقيقات استمرت اسابيع وكشفت ان ثمة معلومات كثيرة أعطيت للمحققين لم تكن دقيقة ولا واضحة، كما ان الخرائط التي تحدد مراكز الهوائيات التي تستخدمها شبكة البث تعرضت لمحو بعض هذه المراكز، فضلا عن حصول عمليات تداخل خطوط. وكان تبين للجنة التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري أن الجناة استخدموا في الجريمة ثماني خطوط هاتفية صادرة عن "إم تي سي" ، وتردد ان موظفين في الشركة تلاعبوا في البيانات التي قدمتها إلى التحقيق عن حركة تواصل المخابرات الهاتفية والذبذبات في يوم الاغتيال وكذلك في خريطة أعمدة الارسال في المنطقة المحيطة بساحة الجريمة.

وذكرت معلومات مصادر امنية ان عملية الدهم أمس تمت بالتنسيق مع لجنة التحقيق الدولية، وان الاقدام عليها بهذه الطريقة يعود الى ان المعلومات التي طلبت في وقت سابق من الشركة نفسها لم تقدم كاملة وان هناك شكوكا بإقدام أحد ما على إخفاء معلومات او عدم تسهيل الحصول على المطلوب منها ، مما دفع المحققين الى اتخاذ قرار الدهم من أجل استخراج المعلومات المطلوبة من موقع شركة للمعلوماتية تزود شركة "ام تي سي تاتش" بكل المعلومات المتوافرة . وقيل أيضا ان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي لم يحضر الموظفين إلى مقره الا بعدما تأكد له عدم التعاون في مرات سابقة كانت آخرها الاسبوع الماضي عندما حاول عناصر منه الاستيضاح عن مسائل معينة يحتاج اليها فريق التحقيق الدولي.