الأمن يصفه بأنه مختل عقلياً معروف محلياً
القبض على المتهم في مذبحة صعيد مصر


أول صورة تنشر للمتهم بمذبحة صعيد مصرنبيل شرف الدين من القاهرة : أعلن مفيد شهاب وزير الدولة المصري للشؤون القانونية والمجالس النيابية، عن القبض على مرتكب جريمة روعت أهالي إحدى القرى التابعة لمركز quot;بني مزارquot;، في محافظة المنيا في مصر الوسطى، وراح ضحيتها عشرة أشخاص يشكلون ثلاث أسر كاملة، بينهم أطفال رضع، ومثلت بجثثهم على نحو وحشي، وانتزعت أعضاؤهم التناسلية وأصابع أيديهم .

ووفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية المصرية فإن أجهزة البحث الجنائي قد توصلت إلى أن الجاني شخص وصفته بأنه quot;مختل عقلياًquot;، ويدعى، محمد علي محمد عبد اللطيف، والذي أكد اللواء عبد الرحيم القناوي مدير مصلحة الأمن العام المصرية، أنه quot;مريض نفسيا ومعروف لدى كافة المواطنين في القرية، ويبلغ من العمر 27 عاماًquot;، لافتاً إلى أن النيابة العامة ما زالت تواصل الآن تحقيقاتها، لكشف أبعاد الجريمة ودوافع المتهم وغير ذلك من الملابسات الغامضة التي أحاطت القضية .

وكانت عملية القتل التي تمت على هذا النحو أثارت مخاوف من أن تكون استهدفت الاتجار في أعضاء بشرية، غير أن تقريرا صدر عن النيابة بعد معاينة الضحايا، أشار إلى احتفاظ الجثث بكامل أعضائها عدا الأعضاء التناسلية والأصابع، وهو ما استبعدت معه شبهة الاتجار في الأعضاء البشرية .

تفاصيل الحادث
وبينما قال الوزير مفيد شهاب أمام البرلمان إن وزير الداخلية أفاده بان مرتكب الجريمة اعترف تفصيلياً، وارشد عن الأعضاء البشرية المنتزعة من الضحايا، فقد أوضح أن الحادث كان له صداه الكبير على أجهزة الأمن، التي قامت بجهود مكثفة لكشف الجريمة الوحشية ومرتكبها .

وخضع القتلى في تلك المذبحة المروعة، حسبما أشار تقرير الطب الشرعي، إلى تأثير مخدر محدود تم رشه على وجوه الضحايا، قبل أن يقوم القاتل، الذي قالت السلطات إنه quot;مختل عقلياًquot;، بتقطيع الجثث بهدوء واضح من الطريقة والملابسات، ومن دون تسرع أو فزع .

وقال اللواء عبد الرحيم القناوي إنه تبين من الفحص المبدئي للجثث أن المتهم اقتحم منزل المواطن يحيي أحمد أبو بكر وقتله هو وزوجته وطفليه، كما تمكن من دخول منزل المواطن السيد محمود محمد، وقتله كما قتل ابنته فاطمة عشر سنوات وأحمد ثماني سنوات، وكان في الطابق الثاني ثلاثة أبناء لم يفطن إلى وجودهم المتهم، الذي تمكن أيضاً من دخول مسكن طه عبد الحميد محمد وقتل ولده، وكان في المنزل شقيقه وزوجته ولم يفطن إليهما المتهم .

ومضى القناوي موضحاً أنه تم تشكيل فريق بحث على مستو عال عقب الحادث مباشرة، ضم ممثلين لكافة أجهزة الأمن المعنية، وجرى البحث في كل الجوانب المتعلقة بالحادث، موضحاً أن الفريق كان يضم مفتشي المباحث الجنائية في مصلحة الأمن العام، ومفتشي أمن الدولة، وخبراء المعمل الجنائي .

ولفت المسؤول الأمني إلى إعادة معاينة مسرح الجريمة عدة مرات، ومناقشة الجيران والمحيطين بالمنازل الثلاثة، وحصر كافة الأقارب واستجوابهم، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي، وعمل التحريات حول المجني عليهم وعلاقات بعضهم ببعض، وحصر الخلافات المحتملة أو السابقة بينهم، وما إذا كانت هناك علاقات ثأرية ، وتم توسيع نطاق البحث عن أجزاء الجثث المفقودة، وجمع المعلومات حول العناصر الخطرة الموجودة والمفرج عنهم والتحقق من علاقاتهم بالجريمة البشعة .