بهية مارديني من دمشق: نفى معارضون سوريون وجود اتصالات بينهم وبين نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام ، وأكدوا انهم غير مستعدين لحضور مؤتمرات للمعارضة خارج سورية، بوجود خدام او عدم وجوده ، لان مؤتمرات التغيير يجب ان تتم ضمن اطار الداخل.

وكان خدام اكد في تصريحات صحافية للعديد من الوكالات والصحف ومحطات التلفزة العربية والاجنبية انه يلتقي المعارضة السورية وانه يركز في الداخل السوري ويعمل عليه ويعمل لإنضاج الظروف من أجل أن ينزل السوريون الى الشارع وأن يتخذوا ما يجب اتخاذه من أجل إسقاط النظام وهذا الأمر يسير بشكل جدي.

ونفى الناشط ميشيل كيلو عضو لجان احياء المجتمع المدني واحد اعمدة اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في تصريح لـquot;ايلافquot; وجود اية اتصالات بين اللجان وخدام ، وقال انا جزء من المعارضة في سورية التزم بما تقوله واستبعد ان نلبي اية دعوة لمؤتمر يناقش التغيير في سورية ويتم خارجها، منوها ان المعارضة السورية سبق ان دعيت مرتين الى مؤتمرين في الخارج مؤخرا quot;ولم نلب الدعوة ونحن نعتقد ان المؤتمر في اطار الداخل وعلى المؤتمر ان يعلن ان مرجعيته الداخل وليس الخارج ، وهذا رايي وراي اللجانquot;، وشدد كيلو انه من حيث المبدا يجب ان تتم المؤتمرات في الداخل، مستبعد ان نذهب الان الى اي مؤتمر في الخارج لنعرف اولا من يشارك فيه ، ومن دعا اليه ، من المستفيد ، من الممول.

وراى كيلو ان كل انسان له الحق في ان يغير مواقفه وله الحق ان يتبنى وجهة نظر وينتقد تجربته ونفسه وليس كل ما يصدر عن شخص كان اساسيا في نظام ما يجب ان يكون مرفوضا من المعارضة ، واضاف اذا قال هذا الشخص كلاما صحيحا يجب ان نعتبر انه قال كلاما صحيحا ويجب الا ننساق الى نواياه اذا كنا لانقرها ، واعتبر كيلو ان خدام لم ينتقد النظام بل انتقد شخصا بعينه من النظام قال انه بنى نظاما مختلفا يقوم على المواجهات مع الخارج وعدم الرغبة في الاصلاح في الداخل ، وان خدام سوغ انفكاكه واخذ على النظام انه بسياسته الخارجية يهدد البلد ويهدد داخليا مابناه حافظ الاسد وخدام يعتقد انه حارب عن النظام ضد من يعتقد انه انحرف بالنظام عن مساره الاصلي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

من جانبه اكد المحامي رجاء الناصر امين سر اللجنة المركزية لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي المعارض في تصريح لـquot;ايلافquot; انه لم يتم اي اتصال بيننا وبين خدام وهذا الموضوع غير مطروح لدينا لاننا نؤمن ان التغيير يجب ان ينطلق من الداخل ، واورد الناصر نقاطا اخرى لعدم رغبة المعارضة السورية في الداخل في التعامل مع خدام ، محددا ان النقطة الثانية ان عبد الحليم خدام جزء من هذا النظام وشارك في جميع المفاسد والسياسات الخاطئة والتي ضرت بمصلحة البلاد وهو غير مؤهل لان يكون جزءا من المعارضة الوطنية الديمقراطية لان المعارضة الوطنية تتمسك بان تضم في صفوفها الوطنيين الشرفاء والذين لم يرتكبوا اضرارا بالغة بحق السوريين وليس لهم اية علاقات استقواء بالخارج ، مضيفا في الوقت ذاته ان حزب الاتحاد غير معني باي حديث سلبي عن خدام والدخول في مهاترات على الطريقة التي تجري من قبل بعض العناصر المحسوبة على النظام ونرى بان هذا الشكل من الصراع ومن المهاترات يكشف عمق ازمة النظام والمنشقين عنه بذات الوقت.