دمشق: حملت الجبهة الوطنية التقدمية في سورية (ائتلاف ثمانية احزاب بقيادة حزب البعث الحاكم ) اليوم خلال اجتماعها الدوري بشدة على نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام معتبرة أنه quot;فقد صوابهquot;. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأمناء العامين لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية عقدوا اجتماعا بحثوا خلاله quot;في الاوضاع السياسية في المنطقة والحملة الشرسة الموجهة ضد سوريةquot;.

واضافت ان المجتمعين quot;لاحظوا انه في هذه الظروف الدقيقة تحركت قوى العمالة في سورية ولبنان وانضم اليها عبد الحليم خدام الذي فقد صوابه بعد ان همش سياسيا وكفت يده عن الملف اللبناني منذ العام 1998 بسبب الانحرافات التي ارتكبها في لبنان وتضاؤل دوره في الحياة السياسية السورية بسبب ممارساته التي عبرت عن شخصيته التي تتصف بالتسلط والغدر والفسادquot;.وقالت انهم quot;رأوا في ما اقدم عليه من خيانة عظمى تعبيرا عن حقيقته التي تمكن من التستر عليها ليفتضح امره بعد ذلك باعتباره مجرد اداة في اطار مشروع يستهدف سورية وامتنا العربيةquot;.

واضافت الجبهة ان quot;عبد الحليم خدام مضى الى التنسيق مع اعداء الوطن واطلاق التصريحات الحافلة بالتناقضات متناسيا انه هو نفسه الذي اتهم اسرائيل في تصريح رسمي له في لبنان بأنها هي من اقدم على اغتيال الرئيس (رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري)quot; بحسب الوكالة. وقالت ان خدام وضع quot;نفسه في خدمة المخطط الصهيوني الذي اصبح جزءا منه دعما لنهج ميليس (رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري) في تقريره المسيس (..) متنكرا لكل القيم والمثل العليا التي يتمسك بها شعبناquot;.

وطلبت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري لقاء الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع اثر تصريحات ادلى بها خدام في مقابلة في 30 كانون الاول(ديسمبر) مع محطة quot;العربيةquot; وقال فيها ان بشار الاسد وجه تهديدات الى رفيق الحريري. واوضح خدام ايضا quot;من حيث المبدأ لا يستطيع (جهاز امني) ان يتخذ هذا القرار (اغتيال الحريري) منفرداquot;. وقالت ناطقة باسم اللجنة ان سورية ردت على هذا الطلب من دون ان تكشف عن طبيعة الرد. واشار تقريران مرحليان صادران عن لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال رفيق الحريري الى وجود quot;ادلة متقاطعةquot; حول ضلوع مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال الحريري في 14 شباط(فبراير) 2005 في بيروت.