أبوالغيط يطلع رايس على محادثات مبارك وبشار
أنباء عن مبادرة سعودية والحريري يلتقي شيراك

نبيل شرف الدين من القاهرة : كشف مصدر دبلوماسي في القاهرة عن فحوى محادثات هاتفية أجراها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، تناول آخر تطورات التحرك المصري بشأن المسألة السورية ـ اللبنانية، ونتائج المحادثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره السوري بشار الأسد مساء الأحد الماضي في منتجع شرم الشيخ الذي توقف بها أثناء عودته إلى دمشق قادماً من مدينة جدة السعودية التي أجرى فيها محادثات مع العاهل السعودي وولي عهده . على صعيد متصل يصل النائب سعد الحريري إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم غد الخميس قادما من المملكة العربية السعودية التي تقود تحركاً دبلوماسياً مكثفاً بالتنسيق مع مصر في إطار البحث عن مخرج للمسألة السورية اللبنانية، حيث سبق وأجرى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أول من أمس مباحثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك .

مبادرة سعودية
وكشفت مصادر دبلوماسية عن مبادرة حملها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، مفادها تشكيل لجنة لبنانية سورية أمنية مشتركة، هدفها التنبيه إلى المخاطر الأمنية في لبنان من اجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لدرئها والتعامل معها مبكراً . ومضى المصدر الدبلوماسي قائلاً إن التحرك المصري في هذا المضمار يستهدف في المقام الأول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، واستمرار التعاون السوري الكامل مع لجنة التحقيق الدولية، فضلا عن تنقية الأجواء بين سورية ولبنان . ويرى مراقبون أن الدور المصري يستهدف البحث عن صيغة لائقة تحفظ ماء وجه النظام السوري، بحيث لا يبدو الأمر مثولاً أمام لجنة التحقيق، وتركز الاتصالات المصرية مع باريس على تأكيد مغبة استجواب رئيس عربي، ومدى ما يلحقه ذلك من استياء لدى الشارع العربي حيال فرنسا، وستكون سابقة خطيرة ربما تؤدي لأعمال إرهاب، وفق الرؤية التي تسوقها الدبلوماسية المصرية في هذا المضمار .

من جانبها قالت إذاعة quot;الشرقquot; التي تبث من باريس إن النائب سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني سيلتقي يوم الخميس الرئيس الفرنسي جاك شيراك لبحث آخر تطورات الموقف على الصعيد السوري اللبناني . واختتم الدبلوماسي المصري الذي تحدثت معه (إيلاف) قائلاً quot;إن الهدف الرئيس من الجهود المصرية والسعودية وغيرها، هو استبعاد ظهور أي بؤر توتر جديدة في المنطقة التي لا تحتاج إلى البؤر المحتقنة حاليا سواء في الأراضي الفلسطينية أو العراق، باعتبار ذلك خطراً محدقاً من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة ويخلق مشكلة جديدة تضر بدول المنطقة العربية من دون استثناءquot;، حسب تعبيره .