ريما زهار من بيروت: يقول النائب عمار الحوري (كتلة المستقبل) ان الخطوات العملية للسنة 2006 ستكون استكمالًا للعام الماضي من خلال درس الخطوات القانونية اللازمة لتنحية رئيس الجمهورية اميل لحود، ويؤكد ان لقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك والنائب سعد الحريري هو لفتة فرنسية ايجابية ، وينفي ان يكون هناك اتفاق سعودي - سوري على حساب لبنان، مشيدًا بالدور السعودي تجاه لبنان والمنطقة، مؤكدًا ضرورة الحوار بين مختلف القوى السياسية بما فيها تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بقيادة االنائب العماد ميشال عون.
حديث الحوري جاء في مقابلة مع quot;إيلافquot; هذه وقائعها:
* ما هي المواضيع العالقة من العام 2005 والتي لم تحققها بعد قوى 14 آذار/ مارس؟
- هي استكمال كشف الحقيقة وتحقيق كامل حرية لبنان وسيادته واستقلاله . لخصنا هذا المضمون من خلال اعلان 2006 عام الحرية بعدما كان 2005 عام الاستقلال.
*ماذا عن موضوع رئاسة الجمهورية؟
- هناك استكمال ايضًا لهذا الموضوع ويتم عبر انتخاب رئيس جديد وازاحة الرئيس لحود من قصر بعبدا، وندرس الخطوات القانونية في هذا المجال.
* هل تتخوف من عودة الاغتيالات في لبنان؟
- طبعًا الخوف لا يزال قائمًا مع عدم استكمال اعادة بناء الشبكة الامنية وعدم تأكدنا من ضبط جميع منفذي الاغتيالات السابقة، والتخوف مفتوح.
* هناك حديث عن تجاذب فرنسي اميركي وخلاف بين الدبلوماسيتين على حساب لبنان، ما هي رؤيتك للموضوع؟
- لا نرى اي تجاذب من هذا النوع . يؤكد ذلك كلام الرئيس الفرنسي جاك شيراك قبل يومين وحديث السفير الاميركي جيفري فيلتمان امس اذ اكد دعم لبنان لكشف الحقيقة حتى النهاية.
* النائب سعد الحريري يقابل اليوم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ما مضمون هذا اللقاء؟
- اللقاء استكمال لمشاورات سابقة، لكنها لفتة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعدما كان في العام الماضي 2005 أقام اول استقبال سياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، إثر لقائه السفراء الاجانب في باريس . اراد شيراك هذا العام ان يقدم هذه اللفتة باستقبال النائب سعد الحريري تأكيدًا لدعم فرنسا للبنان عمومًا ولقضية الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
* ما هو برنامج تيار المستقبل للعام 2006؟
- نحمل برنامجًا سياسيًا واقتصاديًا لا ينتظم بسنة معينة، هذا البرنامج هو وطني من ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتم طرح برنامج اقتصادي بدءًا من العام 2002، اضافة الى البرامج الاجتماعية الاخرى، وبالتالي هذه البرامج لا ترتبط بعام معين، وانما ترتبط بمراحل قديمة.
* بعد شهر تقريبًا تحل ذكرى اغتيال الرئيس الحريري، هل هناك تحركات لتيار المستقبل في هذه الذكرى؟
- طبعًا هناك تحركات لم تنقطع للحظة واحدة، لكن تفاصيل هذه التحركات في مرحلة الدرس.
* هل سنشهد تحركات بحجم 14 آذار/ مارس؟
- كل الامور تحت الدرس وصولًا لما يليق بالمناسبة.
*مع تولي القاضي سيرج براميرتز اللجنة الدولية في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هل تعتقد ان الحقيقة ستظهر قريبًا كاملة؟
- نحن واثقون ان حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري ستظهر ولا بد ان يأخذ التحقيق مجراه، نحن مع الحقيقة دون تسرع وتأخير.
* ما هو موقفك من الاتفاق السعودي السوري وما اشيع عن أنه على حساب لبنان؟
- لا وجود لاتفاق سعودي سوري في هذا المجال، بل مبادرة سعودية كالعادة، نحن نثق دائمًا بجهود السعودية، وبأنها لن تكون على حساب لبنان وقضاياه والحقيقة عمومًا وواثقون بان الجهد السعودي هو في الخانة الايجابية ومتمسكون بترسيم الحدود، وبالعلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية، وبعودة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وبعلاقات طبيعية بين لبنان وسورية.
* كيف تقوّم علاقة تيار المستقبل بمختلف التيارات وعلى رأسها التيار الوطني الحر؟
- نحن تيار حواري منفتح غير متقوقع، وبالتالي نمد الجسور مع مختلف القوى السياسية الاخرى والتيارات ومن ضمنها التيار الوطني الحر، ولا ننسى ان 95% من البرنامج السياسي بيننا نتفق عليه، والمشاورات مستمرة، والتيار الوطني الحر هو شريك اساسي في 14 آذار/مارس ونتفق على العناوين الاساسية، حتى لو اختلفنا على بعض التفاصيل، ومتفقون على عناوين الحرية والسيادة والاستقلال والحقيقة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.