واشنطن: أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه ليس بوسعه الجزم بان البرنامج النووي الايراني ليس عسكريا وذلك في مقابلة نشرتها مجلة نيوزويك اليوم. وقال البرادعي إنه quot;في السنوات الثلاث الماضية قمنا بتحقيقات مكثفة في ايران وحتى بعد ثلاث سنوات، ليس بامكاني بعد اصدار حكم حول الطبيعة السلمية للبرنامجquot; النووي.

واضاف quot;ما زال يتحتم علينا التحقق من خلال العودة الى وثائق وافراد ومواقع، من اننا كشفنا على كل ما ينبغي الكشف عليه وانه ليس هناك اي شيء مريب اذا امكنني استخدام هذا التعبير بشأن البرنامجquot;. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان لدى الوكالة معلومات حول برنامج نووي عسكري منفصل قال البرادعي quot;لا، ليس لدينا علم بذلك، لكن لا يمكنني ايضا استبعاد هذا الاحتمالquot;.ورأى انه quot;ان كان لديهم مواد نووية وبرنامج اسلحة مواز في الوقت نفسه، فلسنا سوى على مسافة بضعة اشهر من الوصول الى سلاحquot; نووي.

واعلنت طهران الثلاثاء استئناف نشاطات البحث النووي وابلغت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بنيتها القيام بعمليات تخصيب محدودة. وعلى اثر هذا القرار، اعلنت الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) الخميس وقف مفاوضاتها مع ايران والعمل من اجل احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي. واعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة من quot;المنطقيquot; احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي، مؤكدا quot;واجبquot; منع الجمهورية الاسلامية من حيازة القنبلة النووية.

وقال البرادعي لمجلة نيوزويك quot;يمكنني ان اقول لكم ان احدا لا يرغب في الذهاب الى مجلس الامن ان كان من الممكن تجنب ذلكquot;. لكنه اضاف انه quot;حتى لو احيلت القضية الى مجلس الامن، فستكون هذه مقاربة تدريجية. وان اختار الايرانيون طريق المواجهة، فسيعاني العالم باسره من ذلك بدون شك، لكن الايرانيين في نهاية الامر سيتحملون المعاناة الكبرى لانهم يواجهون مجتمعا دوليا اكثر لحمةquot;.