الياس توما من براغ : قال وزير الخارجية السلوفاكي ادوار كوكان الذي تتمتع بلاده بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن بدءا من مطلع هذا العام إن الهدف الرئيسي لسلوفاكيا في مجلس الأمن سيكون عدم تمكين إيران من امتلاك أسلحة نووية . وأشار إلى أن الملف النووي الإيراني لن يحال إلى مجلس الأمن إلا بعد أن يتم بحث الأمر من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا مؤكدا انه في حال تقييم مجلس محافظي الوكالة بان إيران لا تتعاون مع الوكالة في هذا الأمر فان بلاده ستدعم نقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن .

وكانت وزارة الخارجية السلوفاكية قد دعت الأسبوع الماضي قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إعادة تقييم قرارها باستئناف نشاطاتها في البرنامج النووي و إلى عدم القيام بأي خطوات يمكن أن يفهمها المجتمع الدولي على أنها جهود لتطوير أسلحة نووية . ورأت الوزارة انه في هذا الوقت الحساس يتوجب على إيران أن تتخذ مواقف بناءة تجاه اقتراحات المجتمع الدولي ولاسيما اقتراحات الاتحاد الأوربي وروسيا . وأكدت الوزارة أن الجمهورية السلوفاكية ستتسق جهودها في هذا المجال مع الدول التي تريد الانضمام إلى الحوار مع طهران . من جهة أخرى أكد وزير الخارجية السلوفاكي أن بلاده ستسعى إلى طرح مبادرة في مجلس الأمن تستهدف توزيع الأدوار بشكل أفضل بين المنظمات الإقليمية والدولية المختلفة في مسالة حماية السلام والأمن الدوليين في العالم .

وأشار إلى انه توجد في المجال الأمني الآن على النطاق الدولي الكثير من المنظمات إلى جانب الأمم المتحدة مثل منظمة التعاون والأمن وحلف الناتو والاتحاد الأوربي وانه يتوجب في المستقبل حسب رأي سلوفاكيا التنسيق بين هذه المنظمات في مجال الأمن كي لا تحدث ازدواجية في الأداء والنشاطات كما يحدث الآن . وأضاف أن طموح سلوفاكيا هو تأسيس نظام امني دولي له قواعد واضحة وتجد في إطاره كل منظمة من هذه المنظمات مكانها بالتعاون مع الأمم المتحدة . وأشار إلى أن بلاده ستترأس مجلس الأمن في شهر شباط فبراير القادم وأنها تريد أن تتحرك بشكل نشيط في إطار إصلاح القطاع الأمني الدولي كما أن الدبلوماسية السلوفاكية تريد في مجلس الأمن التركيز على حل مسالة مستقبل إقليم كوسوفو وعلى التطورات في أوروبا الشرقية وقضية تقسيم قبرص والوضع في الشرق الأوسط .