بيروت: وجّه الأسير سمير القنطار عبر محاميه، الذي زاره في معقل هداريم، أمس، رسالة ثانية الى النائب وليد جنبلاط هي استكمال للرسالة الاولى التي وجّهها قبل حوالى أسبوعين. وجاء في الرسالة الجديدة للقنطار:
على ضوء البيان الذي صدر موقعاً باسم عائلة الأسير سمير القنطار يهمّني أن أؤكد الآتي:
1 إنني أحترم ولاء بعض من أفراد عائلتي لوليد جنبلاط، وهذه قناعتهم وبالتأكيد ليست قناعتي.
2 إن كل من يلتزم الثوابت هو أخ ورفيق درب وولائي لم ولن يكون إلا لتلك الثوابت، والتي أساسها عروبة ووحدة وديموقراطية لبنان واستمرار مقاومته للمشروع الصهيوني للمنطقة وبقائه القلب النابض للعروبة ورفض تحويله جزءاً لحضور المشروع الأميركي الصهيوني لضرب المقاومة في لبنان والعمق العربي الممانع الذي تمثله اليوم سوريا والمقاومة الفلسطينية ومقاومة الشعب العراقي.
3 إنني أرى أن من واجب الحكومة اللبنانية إيصال قضية الأسرى إلى كافة المحافل الدولية، وأرى أيضاً أن من واجب الحكومة دعم المقاومة التي تسعى جاهدة من أجل أن أنال حريتي في اقرب فرصة، لذلك فإنني أطالب بأن يعلن مجلس الوزراء اللبناني وعلى وجه السرعة بان المقاومة اللبنانية ليست ميليشيا.
4 كل أخ ورفيق في لبنان وغير لبنان ينسجم مع الثوابت التي أكدت عليها أعلاه، هو ينطق بلساني ويمثلني بكل كلمة ينطقها.
5 إنني إذ أعود لأجدّد دعوتي للعودة إلى التمسك بمبادئ الشهيد كمال جنبلاط وتراثه النضالي، فإنني أؤكد أيضاً أن سلاح المقاومة وحزب الله وسماحة السيد القائد حسن نصرلله خط أحمر، وكل كلام تخويني بحقهم يمسّني مباشرة واعتبره طعنة في الصميم.
6 إنني إذ أرفض عمليات الاغتيالات الإجرامية التي حدثت في لبنان وقد عبرتُ عن ذلك في رسائل التعزية لعائلات الشهداء، وأطالب في معرفة حقيقة من اغتال هؤلاء الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الكبير رفيق الحريري، فإنني في الوقت نفسه ارفض أن يتم استخدام البحث عن الحقيقة من اجل الطعن بتراث لبنان المقاومة ودماء شهدائه وتضحيات أبناء مقاومته، كما إنني ارفض أن يكون البحث عن الحقيقة من خلال طعن سوريا في خاصرتها خصوصاً في ظل عدم إثبات تورطها بالأدلة الحسية القاطعة في هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم.
7 إنني أعلن تأييدي لكافة الأطر التي ترفض مشروع أمركة لبنان والمنطقة وصهينتها، وإنني ألتزم المشاركة في كافة نشاطات هذه الأطر من خلال شقيقي بسام القنطار.
8 أودّ التأكيد على أنني لم ولن أبحث عن القفز من السفينة للنجاة الفردية، بل كنت وما زلت أتمسك بأن أبقى في سفينة الحرية والعزة والكرامة، وان اعمل مع إخواني ورفاقي على عدم السماح بإغراقها مهما بلغت الأثمان.
9 إن الولاء للوطن يكون بالولاء للثوابت الوطنية التي لن أساوم عليها مهما بلغت التضحيات.