إيلاف - الكويت : شهدت الطريق نحو تنفيذ الاتفاق على تنحية الشيخ سعد العبدالله عن الحكم في الكويت عدة محطات هامة، كان بعضها سالكا والاخر شائكا ، لكنها حسمت في النهاية بالشكل الذي اراده الكويتيون الذين امضوا اسبوعا كاملا وايديهم على قلوبهم . وهنا ابرز هذه المحطات: - تأجلت الجلسة السرية لمجلس الامة الكويتي الخاصة بالنظر في تفعيل المادة الثالثة من قانون توارث الامارة مرتين بناء على طلبين حكوميين استجاب لهما المجلس .

- تنص المادة الثالثة من قانون توارث الامارة على انه quot;يشترط لممارسة الامير صلاحياته الدستورية الا يفقد شرطا من الشروط الواجب توافرها في ولي العهد فان فقد أحد هذه الشروط أو فقد القدرة الصحية على ممارسة صلاحياته فعلى مجلس الوزراء -بعد التثبت من ذلك- عرض الامر على مجلس الامة في الحال لنظره في جلسة سرية خاصة ،فاذا ثبت للمجلس بصورة قاطعة فقدان الشرط أو القدرة المنوه عنهما قرر باغلبية ثلثي الاعضاء التي يتألف منهم انتقال ممارسة صلاحيات الامير الى ولي العهد بصفة مؤقتة او انتقال رئاسة الدولة اليه نهائياquot;.
- تتم الإجراءات الدستورية لتعيين الامير بعد الإعلان عن خلو منصب الإمارة، وتحويل صلاحيات الامير إلى مجلس الوزراء، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة يعلن خلالها الاسم المقترح للإمارة ويحال طلب لمجلس الأمة لعقد جلسة خاصة لاداء اليمين الدستورية، ثم نعقد الجلسة ويؤدي خلالها الامير القسم ويعلن حاكماً، وبعد ذلك يصدر الامير امراً بإقالة الحكومة وامراً آخراً بتكليف رئيس حكومة جديد لتشكيلها.


- تم الاتفاق النهائي بين الشيخ صباح الاحمد والشيخ سالم العلي حوالي الساعة الحادية عشرة مساء وجرى تناقل الخبر بسرعة عبر الرسائل الهاتفية. وعلى الفور شهدت الكويت مسيرات فرح بالسيارات في العديد من المناطق ابتهاجاً بانتهاء الازمة حمل خلالها المواطنون الإعلام الكويتية وصور اركان الأسرة.

- تولى خبير دستوري صياغة نقاط خطاب تنحي الامير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح بالتشاور مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والامة محمد ضيف الله شرار.

- تداول عدد من النواب فكرة مقاطعة جلسة مجلس الامة ما لم يتم الاتفاق على منصب الامير مسبقاُ. كما اقترح البعض ان يتوسط بين فرعي الاسرة للمساعدة في حل الأزمة. ولوحظ ان الحركة الدستورية الاسلامية أصدرت بياناً اعلنت فيه تأييدها لطلب الحكومة بتفعيل المادة الثالثة من قانون توارث الامارة

-انتقد الشيخ سالم العلي مراراً quot;من هم حول الشيخ صباح quot; بالتسبب في تعقيد الازمة، وطرح فكرة ان يبقى الشيخ سعد اميراً ويتولى الشيخ صباح الاحمد كافة الامور من الناحية العملية لكن اقتراحه لم يلق قبولاً.

_ ردد البعض أن في حال جرى التصويت في مجلس الامة على طلب تنحية الامير فانه كان سيحصل على 44 صوتاً على الأقل. و برز وزير الدفاع السابق الشيخ سالم الصباح نجل الأمير السابق الشيخ صباح السالم كطرف فاعل في الوصول الى الاتفاق رغم وضعه الصحي الصعب.