هرتزليا: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي الموقت ايهود اولمرت انه سيتعين على إسرائيل ان تتخلى عن أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لوضح حدود مع الفلسطينيين في أول كلمة يلقيها بشأن السياسات منذ أن حل محل ارييل شارون.وقال اولمرت quot;من أجل ضمان وجود وطن قومي يهودي لن نتمكن من مواصلة حكم الاراضي التي تعيش فيها غالبية من السكان الفلسطينيين.quot;

وكان أولمرت يتحدث في مؤتمر هرتزليا للامن حيث أعلن شارون أول مرة عن الانسحاب من قطاع غزة الذي تم في العام الماضي.وقال اولمرت وهو يلمح إلى أن إسرائيل ستتحرك وحدها لوضع حدود في الضفة الغربية إذا فشلت المحادثات انه يأمل في أن تؤدي الانتخابات الفلسطينية التي ستجري يوم الاربعاء الى تشكيل حكومة مستعدة لانتهاج خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة. وقال اولمرت quot;ليس هناك شك في ان أهم خطوة نواجهها هي وضع حدود دائمة لدولة إسرائيل.quot;

واضاف اولمرت quot;إننا نفضل التوصل إلى اتفاق. إذا كان شركاؤنا المتوقعون في المفاوضات في اطار خارطة الطريق لا يتمسكون بالتزاماتهم فاننا سنحافظ على المصالح الاسرائيلية بأي ثمن.quot;

وفي كلمته تعهد اولمرت اتباع خريطة الطريق التي تدعو إسرائيل إلى وقف التوسع الاستيطاني وإزالة المواقع الاستيطانية غير المصرح بها. كما حث اولمرت الفلسطينيين على نزع سلاح الناشطين بموجب الخطة وهي عملية لم يبدأوها بعد.

وقال اولمرت إن الهجمات الفلسطينية ستؤدي إلى الاسراع ببناء جدار الضفة الغربية الذي تقول إسرائيل إنه يهدف إلى منع المهاجمين الانتحاريين ويصفه الفلسطينيون بأنه انتزاع اراض ويخشون من أن يصبح حدودا دائمة.

وبصفته زعيم حزب كديما الذي أسسه شارون قبل اسابيع من اصابته بنزيف في المخ يتوقع أن يفوز اولمرت في الانتخابات العامة التي ستجري يوم 28 آذار(مارس) ببرنامج ينهي عقودا من الصراع مع الفلسطينيين.وأولمرت وهو نائب شارون ومن أكثر مستشاريه المعتدلين من أقوى مؤيدي سحب المستوطنين من غزة وتحدث عن الحاجة إلى انسحاب من الضفة الغربية يبقي على الكتل الاستيطانية الكبيرة في الدولة اليهودية.