أسامة العيسة من القدس : انطلقت الانتخابات التشريعية الفلسطينية، صباح اليوم، والتي تجري في 16 دائرة انتخابية، 9 منها في الضفة الغربية و7 في قطاع غزة، بعد اكثر من 6 سنوات على تأجيلها، حيث جرت الانتخابات الأولى عام 1996. وشهدت محطات الاقتراع تفاوتا في حجم الإقبال، وحسب مصادر فلسطينية، فان إقبال الناخبين في قطاع غزة يفوق بكثير الضفة الغربية. وفي القدس، حرص جيمي كارتر، كبير المراقبين الدوليين على الانتخابات والذي يترأس فريق المراقبين الأميركيين، على التواجد في محطة الاقتراع في مركز البريد الرئيس في شارع صلاح الدين في المدينة.

ووصل منذ ساعات التصويت الأولى، مرشحو القوائم المختلفة عن محافظة القدس، وسط مؤيديهم، وبدأت عملة التصويت، ضعيفة وهادئة في القدس التي تجري فيها الانتخابات بشكل منقوص وضمن شروط إسرائيلية معقدة. وتوجد 6 مراكز بريد إسرائيلية، وضعت فيها محطات اقتراع، ولكنها لا تتسع إلا لخمسة الاف مصوت، بينما عدد المقدسيين في سجل الانتخابات يفوق ال 30 ألفا، وعدد الذين يحق لهم الانتخاب يقترب من المائة ألف. ودعت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، التي قالت بان إجراءات احتلالية حالت دون تسجيل بقية الناخبين المقدسيين، أصحاب حق الاقتراع من المقدسيين بالتوجه إلى مراكز الاقتراع في ضواحي المدينة، حتى لو لم يكونوا سجلوا مسبقا في سجل الناخبين. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها ستسهل خروج المقدسيين من مدينتهم إلى مراكز الاقتراع في الضواحي. وكثفت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في القدس الشرقية، ورفعت حالة التأهب الأمني، بعد أن اعتبرت نفسها أنها نجحت في المرحة الأولى من الانتخابات، وهي فترة الدعاية الانتخابية، حيث لم تسمح هذه الشرطة سوى لحركة فتح بإجراء الدعاية الانتخابية.
وتظاهر قرب باب الخليل في البلدة القديمة من القدس مجموعة يمينية متطرفة ضد إجراء الانتخابات بالقدس.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية انه تم افتتاح 1,008 مراكز اقتراع في الدوائر الانتخابية الست عشرة، تضم 2,721 محطة اقتراع. وان نسبة إقبال الناخبين حتى الساعة 10 صباحاً بلغ 17%، حيث كانت أعلى نسبة إقبال في دائرة غزة الانتخابية والتي بلغت 24.4%. ووصل مجموع الناخبين في دوائر الضفة الغربية 118,394 ناخباً بنسبة 15%ً، في حين بلغ مجموع الناخبين في دوائر غزة الانتخابية 97,944 ناخباً بنسبة 20.2%، من المجموع الكلي للناخبين.

من جانب آخر قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية بأنه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة، في مقر قيادة الحكم العسكري الإسرائيلي في بيت ايل شمال رام الله.
وتضم هذه الغرفة ضباط من الجانبيين، لحل أي مشكلة قد تعترض سير العملية الانتخابية التي ستستمر حتى السابعة مساء.
ورغم أن سلطات الاحتلال أعلنت عن وقف عملياتها خلال فترة الانتخابات، إلا أن جيشها اعتقلت الليلة الماضية على الأقل 11 فلسطينيا معظمهم من حركة الجهاد الإسلامي.

ويذكر بان أصحاب حق الاقتراع هو 1,332,499 ناخباً، ويتنافس على مقاعد المجلس التشريعي، 414 مرشحاً ومرشحة على مستوى الدوائر الانتخابية، بينما تتنافس 11 قائمة انتخابية على المستوى القطري تضم 314 مرشحاً ومرشحة. ويبلغ عدد طواقم الاقتراع العاملين في هذا اليوم 18,736 موظفاً، منهم 1,025 مسؤول مركز اقتراع.