بشار دراغمه من رام الله: اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع انه سيقدم استقالته اليوم الخميس معتبرا ان على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان تشكل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التشريعية. وقال قريع للصحافيين quot;سأقدم اليوم استقالتي الى الرئيس ابو مازن (محمود عباس) وعلى حماس ان تشكل الحكومةquot;.

وكانتحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اكدت أنها اكتسحت غالبية مقاعد المجلس التشريعي في إطار الانتخابات التي جرت يوم أمس، وقال سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم الحركة أن حماس حصلت على 72 مقعدا من أصل 132 ما يعني ضمانها للأغلبية في المجلس التشريعي، وقال أبو إن جميع المؤشرات الأولية تضمن لحركة حماس دخول المجلس التشريعي باسم quot;الأغلبيةquot;، ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين في حركة فتح أن حماس اكتسحت غالبية المقاعد وجاءت حركة فتح ثانيا. بينما قال نبيل شعث مسؤول الحملة الانتخابية لحركة فتح أن حركته ستفوز في هذه الانتخابات. ومن المقرر أن تعقد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية مؤتمرا صحافيا خلال الساعات القليلة القادمة لإعلان النتائج النهائية لهذه الانتخابات.

وتمكنت حركة حماس من حسم جميع المقاعد في دائرة الخليل الانتخابية والبالغ عددها تسعة، إضافة إلى دائرة طولكرم، التي حسمت فيها حماس مقاعد المجلس ، وفي دائرة نابلس قالت حركة حماس أنها حصلت على خمسة مقاعد من أصل ستة، إضافة إلى حسم كامل لدائرة طوباس والعديد من الدوائر في قطاع غزة. وأشادت حركة حماس في بيان لها بالديمقراطية الفلسطينية وأكدت على أن المواطن الفلسطيني تمكن من ممارسة دوره في المجتمع بشكل فاعل، وقال البيان :quot;تحيي حركة حماس جماهير شعبنا وتقدر عاليا الوعي الكبير الذي تحلى به، وترى في الانتخابات التشريعية خطوة على طريق الحرية وطرد الاحتلال وتصب في نهر الإنجازات العظيمة التي حققها الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال والجرحى الميامينquot;.

واعتبرت الحركة أن الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أجمع قدرته على صياغة واقعه على أساس التمسك بالحقوق والثوابت وبرنامج المقاومة والتغيير والإصلاح وإقامة النظام السياسي على أساس التعددية السياسية، وأن واحة الديمقراطية في المنطقة هي ساحتنا الفلسطينية وليس كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي حول ذلك. ودعت حماس إلى ضرورة الاستمرار في التمسك بنزاهة وشفافية الانتخابات، واحترام نتائج الانتخابات. وأكدت أيضا التزامها للاتفاق الموقع بين القوى والفصائل و حركة فتح حتى تستمر في خلق الأجواء المناسبة وإنهاء فرز الأصوات في أجواء ديمقراطية سليمة.