نيودلهي: حل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ضيفا رئيسيا اليوم الخميس على احتفالات quot;يوم الجمهوريةquot; الذي تحييه الهند سنويا، حيث حضر عرضا للقوات الخاصة والاسلحة وفرق الرقص الشعبية الهندية.ووقف الى جانب الملك عبد الله الرئيس الهندي ابو الفقير زين العابدين ابو الكلام اثناء الاحتفالات التي جرت في ساحة quot;فيستاquot; للاستعراض في وسط نيودلهي.وجرى العرض خصوصا في مركز quot;راج باثquot; الذي تحيط به مكاتب حكومية ومقر الرئيس الذي كان قصر الحاكم البريطاني السابق. كما حضر العرض كذلك رئيس الوزراء مانموهان سينغ واعضاء من حكومته اضافة الى وفود سعودية. وانتهى العرض بالمرور امام نصب للحرب العالمية الثانية اقيم تكريما للهند التي ساهمت بدور كبير في قوات الحلفاء.


وتجري الاحتفالات احياء لذكرى تحول الهند الى جمهورية في 1950 بعد استقلالها عام 1947. واستعرض الجيش الهندي دبابات quot;تي-90quot; الروسية الصنع اضافة الى مدافع quot;هاوتزرquot; ونماذج من الصواريخ البالستية quot;اغنيquot; القادرة على حمل رؤوس نووية وتم اختبارها اكثر من خمس مرات منذ 1993.


واستعرضت الهند التي رصدت ميزانية تبلغ 14 مليار دولار للدفاع في العام المالي الذي ينتهي في 31 اذار(مارس) المقبل وتشكل اكبر سوق اسيوية للاسلحة الغربية، نموذجا من غواصة سكوربين الفرنسية الصنع المقرر ان تنضم الى سلاح البحرية في عام 2011. وانتشر الاف الجنود من مختلف الوحدات بما فيها وحدات القوات الخاصة باسلحتها الرشاشة لحراسة موقع الاحتفالات المحصن للحيلولة دون وقوع اي هجوم من قبل المتمردين الاسلاميين الكشميريين الذين توعدوا بعرقلة الاحتفالات. وقدمت القوات الجوية الهندية رابع اكبر قوة في العالم، عرضا لطائراتها من طراز quot;سوخوي-30quot; وquot;ميراج-2000quot; المقاتلة.واعلنت القوات الجوية انها ترغب في شراء 126 طائرة مقاتلة مما دفع شركة quot;لوكهيد مارتنquot; الاميركية المنتجة لطائرات quot;اف-16quot; وشركة quot;غريبينquot; السويدية وquot;ميغquot; الروسية على التنافس على حصول صفقة الاسلحة التي يقول خبراء الدفاع ان قيمتها قد تبلغ ستة مليارات دولار.وشاركت في العرض كذلك منصات متحركة ملونة تمثل الولايات الهندية ال29، وفرق رقص فولكلورية ترتدي الازياء التقليدية التي ادت رقصاتها امام عشرات الاف المتفرجين الذين سار العديد منهم مسافة اميال بسبب مشاكل في حركة السير.

وكان الملك عبد الله اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الهندي امس الاربعاء. ويقوم حاليا بزيارة الى الهند تستغرق اربعة ايام في اطار جولة اسيوية.


ووقع وفدا من البلدين اربع اتفاقات حول مكافحة الارهاب والاستثمار ومنع الازدواج الضريبي والتعاون الرياضي.كما اجرى سينغ والملك عبدالله محادثات ناقشا خلالها العلاقات في مجال الطاقة. من ناحية اخرى دعا المتمردون الماويون في شرق الهند والمتمردون الاسلاميون الكشميريون الى مقاطعة الاحتفالات السنوية. وقام المتمردون الماويون في ولايتي بيهار وجهارخند الشرقيتين بتفجير خطوط سكك حديدية ومركز للشرطة مما ادى الى جرح شرطي واعاقة خدمات السكك الحديدية.وفي سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير، عززت الاجراءات الامنية في ستاد باكشي الذي جرت فيه الاحتفالات. كما انتشرت قوات مكافحة الشغب في الولايات الهندية الشمالية الشرقية حيث دعت الجماعات الانفصالية الى مقاطعة الاحتفالات وصعدت هجماتها قبل ايام من عيد الجمهورية.ومنذ الجمعة نفذ المتمردون في شمال شرق البلاد 16 تفجيرا اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 31 اخرين كما احدثت اضرارا في منشات للنفط والغاز وثلاث محطات طاقة في ولاية اسام.