5 آلاف جندي بريطاني لأفغانستان والهدف ايران
أضخم حملة عسكرية منذ إطاحة صدام

نصر المجالي من المنامة: رأت مصادر استراتيجية في منطقة الخليج ان الاعلان البريطاني عن نشر خمسة الاف جندي في اقليم هلموند في افغانستان قد يكون الهدف منه ليس مطاردة الارهاب المتمثل في شبكة القاعدة وخليفتها السابقة حركة طالبان بقدر ما هو رسالة لإيران التي تواجه عقوبات دولية قد تصل الى الحصار وذلك لتعنتها في موضوع ملفها النووي. وتتجهز الدول الاعضاء لعقد اجتماع للنظر في ذلك الملف حيث تعتبر الدول الغربية ان ايران عازمة على انجاز اسلحة دمار شامل لتفجير الامن والاستقرار في المنطقة.

واليه، قالت مصادر عسكرية بريطانية ان الخمسة آلاف جندي سينضمون الى 1700 جندي موجودين يتمركزون في افغانستان سلفا منذ حرب 2001 التي قادتها الولايات المتحدة للجم الارهاب في افغانستان وهي ادت الى انهيار حركة الطالبان وتشتيت جماعات شبكة القاعدة بقيادة اسامة بن لادن الذي يعتقد انه يعيش مختفيا في منطقة حدودية مع باكستان. وأضافت المصادر ان الحملة العسكرية وهي الأضخم منذ اطاحة خكم صدام في العراق في ربيع 2003 ، ستمتد الى ثلاث سنوات وستتكلف حوالي مليار جنيه استرليني.

وقالت أن ربع القوة الجوية لسلاك الجو الملكي البريطاني من طائرات الهليوكبتر ستشارك في الحملة العسكرية التي من اهدافها مطاردة الارهابيين الذين يتحصنون في المناطق الجبلية بين افغانستان وباكستان، وكانت القوات الاميركية اغارت في الاسبوع الماضي على منطقة يعتقد ان الارهابيين بمن فيهم مساعد زعيم القاعدة ايمن الظواهري كانوا يحضرون حفل عرس فيها، وفتل ثلاثة من ابرز رجال القاعدة بينما نجا الظواهري.

يذكر انه الى اللحظة هناك 8 آلاف جندي بريطاني ينتشرون في جنوب العراق منذ الحرب التي اسقطت حكم صدام حسين، وتستعد القوات البريطانية الى سحب عدد من هذه القوات في اطار خطة تقود في نتائجها الى سحب كامل لهذه القوات بما في ذلك القوات الاميركية بعد انجازز مهمة بناء قوات الامن والجيش الوطني العراقي.

وأخيرا، قال وزير الدفاع البريطاني جون ريد ان الهدف من نشر الخمسة آلاف جندي الجدد هو لمواجهة الارهاب في افغانستان والمناطق المجاورة.