أسامة العيسة من القدس: ظهر عدد من قادة حركة فتح، على وسائل الأعلام المختلفة، وقد فقدوا أعصابهم، بعد النجاح الكبير الذي حققته حركة حماس المنافسة لهم في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

واستخدم أبو علي شاهين عضو المجلس الثوري لحركة فتح ألفاظا لا تستخدم عادة في وسائل الأعلام في وصف حركة حماس قائلا في حوار مباشر مع التلفزيون الفلسطيني بثه مساء اليوم بان حماس quot;رفعت ذنبهاquot;، في إحالة لمثل شعبي فلسطيني حول استعداد المقصودة بالمثل للقبول بالمضاجعة.

وقال شاهين الذي ناظر الدكتور احمد بحر قيادي حماس الذي فاز بمقعد في التشريعي، بان فوز حماس هو في الواقع مؤامرة أميركية إسرائيلية حمساوية، كي تفاوض حركة حماس إسرائيل وتفعل بالسر ما فعلته حركة فتح بالعلن.

وأشار بان ما حدث مؤامرة، بعد اقتناع الإدارة الأميركية بان حركة فتح ضعيفة في السيطرة على كتائب شهداء الأقصى، وانه تم توقيت الانتخابات بعد وفاة عرفات، كي تحقق حماس فوزا كاسحا.
واتهم شاهين حماس بأنها مسؤولة عن الفلتان الأمني ومقتل عدد من الأشخاص، وتحدث بعصبية في مواجهة بحر الذي كان يتحدث عبر الهاتف، وتحولت المناظرة بينهما إلى نوع من الردح من جانب شاهين.

ولم يقل جبريل الرجوب، عصبية عن شاهين، عندما ظهر على قناة الجزيرة القطرية بعد ظهر اليوم، مهاجما حركة حماس بشدة، ومع ذلك قال غاضبا quot;نحن سنسير وراء حماس التي ستحارب إسرائيل والعالم، ولتفعل حماس ما تفعلquot;.

وطالب الرجوب اللجنة المركزية لحركة فتح بالاستقالة، قائلا بان فتح ستستعيد عافيتها في النهاية، وفي قطاع غزة خرج محمد دحلان، الفائز بمقعد عن دائرة خان يونس في الانتخابات التشريعية، على راس الآلاف من أنصار فتح في تظاهرات تطالب باستقالة اللجنة المركزية لفتح.

وتحدث دحلان بغضب ضد أعضاء هذه اللجنة، التي حملها مسؤولية فشل حركة فتح في الانتخابات التشريعية.

وامتدت ردود الفعل على فوز حماس الذي يوصف بالتسونامي السياسي، إلى وسائل الأعلام العبرية، وخصصت معظم الصحف الإسرائيلية، في أعدادها الأسبوعية اليوم الجمعة ملاحقا خاصة لرصد تداعيات ما قالت انه هزة أرضية ضربت الشرق الأوسط.

وعنونت صحيفة معاريف ملحقها السياسي بعبارة quot;حمسطينquot; بدلا من كلمة فلسطين، في حين استخدمت صحيفة يديعوت احرنوت عنوانا يحمل كثيرا من التورية وهو quot;شرق أوسط جديدquot; مع صورة كبيرة لفتاة من حركة حماس، غامزة من شعار شمعون بيرس quot;شرق أوسط جديدquot;.