بشار دراغمه من رام الله: قال رئيس حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لا يوجد فرق بين حركة حماس وإيران من جهة وحركة طالبان في افغانستان من جهة ثانية، موضحا أن حركة حماس لن تتغير إلى حركة معتدلة وأن مساحيق التجميل لن تنفعها وقال نتنياهوquot; أمس الاول حدث شيء جسيم، أمام أعيننا نهضت دولة quot;حماستانquot; التابعة لايران، هي قامت ليس على مسافة ألف كيلومتر منا، وانما على مسافة ألف متر. على مدى لمسة اليد من مطار بن غوريون ورعنانا والعفولة وكفار سابا والخضيرةquot;.

وزعم نتنياهو أن حماس هي دولة اسلام متطرفة تنقش على رايتها شعار إبادة اسرائيل، وأضاف :quot;وأيادي كل قادتها ملطخة بدم اسرائيلي. اليوم الذي أُقيمت فيه هذه الدولة يجب أن يكون بالنسبة لنا نحن الاسرائيليين يوم محاسبة للنفس. العنوان كان مكتوبا بوضوح على الجدار. سياسة الانسحابات المجانية أعطت جائزة للارهاب وللارهابيين وقدمت الورقة الرابحة لحماسquot;. وأوضح نتنياهو أنه قبل سنة ونصف السنة حذر مع رئيس هيئة الاركان السابق موشيه يعلون وآخرين، بأن سياسة فك الارتباط ستؤدي الى صعود حماس والى إضعاف أبو مازن وهذا ما حدث بالضبط على حد قول نتنياهو .

ويضيف: quot;كيف ينوي السيد اولمرت ورفاقه مواجهة صعود حماس؟ هم سيُسلمون المزيد من المناطق لدولة حماس كجائزة اضافية للارهاب . أنا أعرف أن هناك من يقولون أن حركة حماس ستتغير الآن، وأنها، كما يُزعم، ستصبح أكثر اعتدالا، وأن هذا النمر سيغير جلدهquot;. وتابع :quot;هذا ما قالوه ايضا عن آيات الله عندما أمسكوا بزمام الحكم في ايران، وعن طالبان عندما سيطروا على افغانستان. هذا لم يحدث هناك، ولن يحدث هنا. ليس مهما كمية المساحيق التي ستوضع على وجه حركة حماس، فهي ستبقى حماس نفسها. من المحظور أن نقع في الأوهام أنه اذا قامت حماس فقط بتغيير برنامجها، فسيكون من الممكن التوصل الى quot;تفاهماتquot; معها. ليس من الممكن التوصل الى تفاهمات مع حماس لأن جوهرها ووجودها ذاته موجهان الى هدف واحد: إبادة دولة اسرائيل. دولة حماس ستكون دولة تابعة لايران، وهي مثل الدولة الأم ملزمة بإزالة اسرائيل عن الوجودquot;.

وأكد نتنياهو على ان في ظل هذه الظروف، فان كل المنطقة ستتحول الى قاعدة لهجمة جديدة ضد اسرائيل. وأن كل انسحاب سيقرب صواريخ القسام وبنادق الكلاشينكوف والعبوات الناسفة من منازل الإسرائيليين. ودعا نتنياهو إلى ضرورة تغيير السياسية الإسرائيلية من أساسها بعد فوز حماس، وقال: quot; نحن ملزمون بايقاف سياسة الانسحابات التي تشكل رياحا دافعة للارهاب، وأن نضع في وجهه جدارا فولاذيا. حكومة الليكود لن تفاوض حماس. وستعمل من جانبها على تحصين الحدود والأمنquot;.