سمية درويش من غزة : أعرب النائب المستقل زياد أبو عمرو ، عن استعداده لتولي منصب حقيبة وزارة الشؤون الخارجية في حكومة حماس القادمة في حال تم عرضها عليه ، إلا انه نفى في الوقت ذاته أن يكون أحدا من حماس قد عرض عليه هذا المنصب. وكانت مصادر مقربة من حركة حماس قالت سابقا لـ(إيلاف) ، بان الأصابع تتجه نحو النائب عمرو والذي دعمته في مدينة غزة ، لتولي الخارجية لفتح نافذة الحوار بين الحركة وواشنطن نظرا لاعتداله وخبرته الطويلة في الولايات المتحدة.

ويشترط أبو عمرو لتولي وزارة الخارجية ، أن يتم في إطار حكومة ائتلاف واسع أو حكومة وحدة وطنية ، مؤكدا قدرته على القيام بهذه المهمة في حال تولاها.
هذا ولم يستبعد أبو عمرو في تصريحات نقلتها الحياة الجديدة اليوم ، قبول المنصب في حال عرض عليه لكنه قال لا وجود لأية اتصالات من هذا القبيل ، وما أشيع بشأنه غير صحيح ومن الواضح إن الناس يستقرئون وهم يحاولون استشراف المستقبل. ويرى أبو عمرو انه ربما عزز هذه التوقعات والتكهنات كما وصفها كونه شخصية معروفة باستقلالها وبعلاقتها الطيبة مع الرئيس محمود عباس من جانب ومع حركة حماس من جانب آخر. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة كشفت بان حماس عرضت على سلام فياض وزير المالية في حكومة احمد قريع ، منصب رئاسة الحكومة المقبلة ، مشيرة إلى أنه وافق ولكن بشروط.
وأضافت المصادر أن فياض أبلغ حماس بأن شروطه لها علاقة بقبول الحركة للتفاوض مع إسرائيل ، وحل الكتائب المسلحة وإدخالها في أجهزة الأمن ، والاعتراف بإسرائيل ، لضمان دعم مالي دولي . وتبدو شوط فياض تعجيزية أمام حركة حماس التي أكدت مرارا بأنها لن تحل جناحها العسكري بل ستعمل على تشريعه المقاومة من تحت قبة البرلمان وستعمل على ضم الشرفاء من ضباط الأمن إلى المقاومة ، حسب قولها.