حكومة حماس القادمة من خارج التشريعي
نواب حماس يتأهبون للتجوال بالعواصم العالمية

سمية درويش من غزة: كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، بان المشاورات لاختيار رئيس الحكومة القادمة مستمرة ، مؤكدة وجود توجه بتشكيل حكومة أغلبيتها من خارج المجلس التشريعي ، وذلك لكي يتمكن أعضاء المجلس المنتخبين من القيام بدورهم في الرقابة والتشريع.

وأكد النائب يحيى موسى من قائمة التغيير والإصلاح ، وجود توجه لإرسال وفد من أعضاء القائمة الفائزين في جولة على البلدان العربية والإسلامية ، وقد تشمل دولا أوروبية لتوضيح مواقف القائمة وانفتاحها على الجميع في إطار التمسك بالثوابت.

وقال موسى في تصريحات صحافية وزعت على وسائل الإعلام ، ان القائمة وفور تلقيها تكليفا من الرئيس الفلسطيني بتشكيل الحكومة ستجري مشاورات مع الرئيس والقوى المختلفة التي تمكنت من الفوز إضافة إلى القوى الاجتماعية والأكاديمية المؤثرة بهدف التوصل إلى صيغة للشراكة السياسية في المرحلة المقبلة.

وأكد أن المشاورات ستشمل حركة فتح باعتبارها فصيلا مهما في الشارع الفلسطيني ، معتبرا التصريحات التي أطلقها مسؤولون في حركة فتح مجرد آراء شخصية، وليست موقفا رسميا.

وذكر موسى ، أن حركة حماس تتطلع إلى حكومة قوية تضطلع بالمهام الكبيرة في هذه الظروف المعقدة بما يمكنها من القيام بعملية إنقاذ وطني لمجمل الأوضاع المتدهورة في السلطة والأمن والتعامل مع انسداد الأفق السياسي والتدهور الأمني والاقتصادي.

وشدد على أن قائمته لن تكرر النموذج السابق الذي حكم الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية وستعمل على عدم استبعاد الآخرين ، حيث قال quot;نموذجنا يبحث عن القوائم المشتركة وتعزيزها للتعاون واستكمال معركة التحرر الوطني ومعركة البناء الوطنيquot;.

وأضاف موسى ، من يقول إننا لن نستطيع إدارة الأمور وعدم توفير الرواتب ، نقول له إن شعبنا لديه موارد سنعمل على ضبطها وتطويرها كما عندنا عمقنا العربي والإسلامي الذي نثق أنه سيكون إلى جانبنا.

وقال النائب من حماس ، quot;دخلنا إلى لعبة ديمقراطية أوروبا وأميركا كانتا تطالبان بها فلا يعقل أن يعاقبوا شعبنا على ممارسته لهذه الديمقراطية التي تمثل نموذجا يحتذى في المنطقة بأسرها، مقللا بذلك من خطورة التهديدات بوقف المساعدات.

وأضاف ، على العالم أن يتعامل معنا فنحن حركة معتدلة موضوعية واقعية تتعامل مع الأمور بالانطلاق من مصالح شعبنا، معتبرا أن حركة حماس تمثل أم الولد ، ولن تضحي بأي أداء متميز وطني قد تحقق، ولن تضحي بهذا التراث بل ستعمل على تراكمه ولن تضع أي حجر يسد أي أفق للتعاون أو يقف دون مصالح الشعب.

وعبر عن قناعته بأن أوروبا ومختلف العالم سيجد أمامه مضطرا لاحترام خيار الجماهير والتعامل مع الفائزين من قائمته، دون أي تنازل أو تفريط في الثوابت ، مشيرا إلى أن الانفتاح على العالم العربي والإسلامي سيشكل أولوية في المرحلة المقبلة.

كما لفت موسى ، إلى أن السلطة لم تول هذا الموضوع أهمية بل كان هناك بعض الإشكالات في علاقتها مع عدد من الدول فيما حماس تقيم علاقة متوازنة مع الدول دون إغفال العمق الشعبي.
وأكد ان قائمته تسعى إلى جعل المؤسسة الأمنية غير حزبية ، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل بشفافية مع كل الأمور على قاعدة المواطنة ووفق القانون وتحت القانون .