بهاء حمزة من دبي: تواصلت اليوم حلمة المقاطعة المتنامية في الامارات ضد البضائع الدانماركية والنرويجية احتجاجا على رسوم الكاريكاتير المسيئة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ورفض القائمون على قيادة الحملة انهاءها اكتفاءا بالاعتذار العلني الذي قدمته صحيفة يلاندس بوستن التي نشرت الكاريكاتير المسيء معتبرين ان الهدف الان هو اجبار الحكومة الدانماركية المتعجرفة على تقديم اعتذار علني على ان يجري التفكير لاحقا فيما اذا كان يمكن قبوله او رفضه.

واتخذت الحملة التي تشهد اتساعا في حجمها وكم المشاركين فيها اشكالا مخلتفة سواء عبر الانترنت او الهواتف النقالة او عبر البيانات والملصقات التي يجري توزيعها باليد في المساجد وفي المراكز التجارية التي تفاعلت مع الحملة واعلن الكثير منها مقاطعة البضائع الدانماركية بالفعل ومنع بيعها ما ادى الى اكساب الحملة قوة اضافية خصوصا في ظل مايقال عن الدعم الرسمي من قادة الامارات السبعة لاتجاه مقاطعة البضائع وان لم تعلن الحكومة الاماراتية حتى الان موقفا واضحا من الازمة حتى لا تنقلها الى مرحلة اخرى تصل الى الصدام مع دول الاتحاد الاوروبي وهو ذكاء يحسب لها خاصة انها تفّعل الحملة الشعبية وتحقق من خلالها ما يطالب به المسلمون.
وكان الرد الاماراتي السمي الوحيد على الازمة تصريحات وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية محمد بن نخيرة الظاهري الذي دان الرسوم والتبجح على شخص النبي (صلى الله عليه وسلم).

وبعيدا عن المواقف الرسمية تواصل نشاط حملة المقاطعة سواء في الفضاء الاليكتروني او المحمول حيث استقيظ سكان الامارات صباح اليوم على رسالة SMS موزعة عل نطاق واسع تبشر المسلمين بأن انتقام الله عز وجل ممن اساء الى رسوله قد وقع وان الرسام الوقح الذي تطاول على شخص الرسول الكريم قد وجد مقتولا بالقرب من جريدته لكن حكومة الدانمارك تتكتم الخبر، وطالبت الرسالة في نهايتها من يتلقاها بنشر الخبر، وجاء في نصها quot;قال تعالى.. انا كفيناك المستهزئين.. خبر عاجل .الله اكبر الله اكبر هذا الصباح وجدت جثة الرسام الذي رسم 12 كاريكاتيرا لرسولنا الكريم محروقة قرب مبنى الجريدة التي يعمل بها والحكومة الدانماركية تتكتم على الخبر.. انشرquot;..

اللافت في الحملة المتصاعدة ان هناك اطراف استفادت بقوة من انتشارها منها مثلا مؤسسة الامارات للاتصالات المسؤولة عن الخدمات الهاتفية الارضية والنقالة في الدولة حيث شهدت الايام الاربعة الماضية حمى في ارسال الرسائل النصية القصيرة والتي وصلت بحسب احد المصادر غير الرسمية في الشركة الى حوالي مليونا رسالة فضلا عن الاتصالات الهاتفية التي يجريها نشطاء في الحملة لدعوة الاخرين للمشاركة في المسيرات المؤيدة للمقاطعة او لحثهم على تفعيل المقاطعة انتصارا لنبيهم.

كما ادت الحملة ايضا والنتائج السريعة لها التي تمثلت في تدهور مبيعات البضائع الدانماركية والنرويجية وبعض البضائع الاخرى المحسوبة عليى البلدين الى مسرعة الشركات المتجة للبضائع المتهمة ظلما بنشر اعلانات بارزة في الصحف الاولى للجرائد المحلية والعربية تنفي فيه انتماء بضائعها الى الدانمارك ومنها البان نيدو وشوكولاتة كيندر وهما دخلا ضمن لائحة المقاطعة بالفعل.

على صعيد اخر لجأت حملة المقاطعة التي انضمت اليها كبرى اسواق التجزئة في الامارات مثل كارفور وسبينس وشويترام وهي كانت كلها من المراكز المهمة لتوزيع تلك البضائع الى الفضائيات حيث تنتشر حاليا مئات الرسائل على الشريط المخصص لذلك في اغلب الفضائيات العربية تدعو للمقاطعة.

وفي تطور ملفت بدأ نشطاء الحملة في الاقدام على خطوة اخرى مهمة تمثلت في اعداد رسالة باللغة الانجليزية وتوزيعها على مئات الاف الايميلات وحث من يستقبلها على ارسالها الى البريد الاليكتروني لملكة الدانمارك والحكومة الدانماركية للتعبير عن الاستياء من الرسوم المسيئة.