وزيرة الخارجية الأميركية تسعى لتعزيز مكانة عباس
علي الحسن من لندن: تبدأ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جولتها ذات quot;الطموحات المحدودةquot; في الشرق الأوسط من العاصمة الرياض وهي تحمل في يدها ثلاثة مواضيع مهمة: صياغة محور عربي ذي صوت معتدل في ما يتعلق بعملية السلام، ومحاولة إصلاح العملية السياسية المتعثرة في العراق، وتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.

ووصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مساء اليوم إلى جدة، غرب السعودية، لطلب مساعدة السعوديين من اجل quot;استقرارquot; الوضع في العراق ولبنان.وهي المحطة الأولى في إطار جولة لرايس في الشرق الأوسط.

وستجري رايس مساء اليوم محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ونظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل. وستتناول المحادثات خصوصا تحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والملف النووي الإيراني.

وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى جدة انها تنوي مناقشة quot;وسائل مساعدة اضافيةquot; للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، مع الملك عبدالله. واضافت quot;اود ان يلتزم السعوديون الاستقرار في العراق واود ان يلتزموا الاستقرار في لبنان ماليا وسياسياquot;. ولاحظت رايس ان للرياض quot;اتصالات كثيرة مع عدد من القوى في العراق، والسعوديون قدموا في الواقع مساعدة كبيرة لينخرط السنة في العملية السياسيةquot;.

وتابعت quot;سيكون مفيدا جدا ان يدعموا ويسهلوا برنامج المصالحة الوطنية الذي اطلقه رئيس الوزراء العراقي (نوري) المالكيquot;.

وقال مسؤول سعودي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان quot;المسؤولين السعوديين سيحثون رايس على تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط لتجسيد رؤية الرئيس جورج بوش في اقامة دولتين، اسرائيلية وفلسطينيةquot;. واضاف انه سيتم التطرق ايضا الى الملف النووي الايراني الذي يقلق العديد من دول الخليج والى الوضع في العراق ولبنان.

وقدمت السعودية مساعدة تجاوزت 500 مليون دولار الى لبنان الذي شهد نزاعا عسكريا بين حزب الله واسرائيل استمر 33 يوما، ووضعت في مصرف لبنان المركزي وديعة قيمتها مليار دولار لدعم الليرة اللبنانية. واكدت السعودية اخيرا انها اتخذت الاجراءات الضرورية لتوفير الامن عند حدودها والحؤول دون تسلل مقاتلين اجانب عبر الحدود السعودية العراقية.

وصباح الثلاثاء، تعقد رايس مؤتمرا صحافيا قبل التوجه الى القاهرة. وبعد زيارتها الى مصر، ستزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية التي شهدت الاحد اعمال عنف دموية بين مؤيدي كل من حركتي فتح وحماس.