القدس: ذكرت صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; الاسرئيلية اليوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التقى quot;في الاسابيع الاخيرةquot; مسؤولين سعوديين كبارا في قصر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان. وقالت الصحيفة ان عاهل الاردن ورئيس الاستخبارات الاسرائيلية مئير داغان نظما اللقاء.

واوضحت quot;يديعوت احرونوتquot; ان اولمرت نقل في مروحية الى العاصمة الاردنية ليلا يرافقه مدير مكتبه يورام توربوفتيش والملحق العسكري الجنرال غادي شامني.

واشارت الى ان اللقاء الذي استغرق ساعات عدة، تناول خصوصا الاخطار الناجمة عن محاولة ايران امتلاك سلاح نووي وانتشار quot;الارهاب الشيعيquot; في المنطقة.

وتابعت يديعوت احرونوت ان اولمرت ومحادثيه السعوديين الذين لم تكشف اسماؤهم اتفقوا على ما يبدو على مواصلة التعاون بين اجهزة الاستخبارات بشأن البرنامج النووي الايراني.

وذكرت ان اولمرت قال خلال اللقاء انه لن يقوم باي تحرك طالما ان حركة حماس هي على رأس الحكومة الفلسطينية، وطالما لم يتم الافراج عن الجندي جلعاد شاليت الذي اسرته مجموعات فلسطينية في حزيران/يونيو الماضي على حدود قطاع غزة.

وكان اولمرت المح في حديث الى الاذاعة العامة الخميس الماضي، الى انه التقى اخيرا مسؤولين في السعودية.وردا على سؤال لصحافيين عن اللقاء الذي اشارت اليه الصحف الاسرائيلية الاسبوع الماضي، قال اولمرت quot;لنقل في هذا الشأن اننا قررنا ان اصدر نفيا، لكنكم لستم مضطرين لتصديقهquot;. واضاف quot;في شأن المواضيع الاخرى، عليكم تصديق كل نفي اصدرهquot;.

وصرح اولمرت ايضا بان المبادرة السعودية حول السلام التي تم تبنيها في القمة العربية في بيروت في 2002 quot;لا تشكل قاعدة للمفاوضاتquot;، وقال quot;بالنسبة الينا مرجع المفاوضات مع الفلسطينيين هو خارطة الطريقquot;.

وتنص المبادرة السعودية على السلام مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة حتى حدود 1967، بما يتوافق مع القرار 242 الدولي، وعلى حل quot;يتم الاتفاق عليهquot; لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.وكانت السعودية نفت الثلاثاء بشدة حصول اي اتصالات مع مسؤولين اسرائيليين بمن فيهم اولمرت.