سمية درويش من غزة: اتهم النائب فرج الغول رئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي ، فئة وصفها بـ quot;المتنفذةquot; تلتف حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، تحاول أن تخدعه وتجعله يقدم على خطوات من شأنها خرق الدستور ، في حين حمل المكتب الحركي في نقابة الصحافيين ، رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، المسؤولية القانونية عن أي إيذاء أو اعتداء يتعرض له أي صحافي أو كاتب عمود رأي وموقف ، أو أي انتهاكات تتعرض لها الصحافة والمؤسسات الإعلامية الوطنية.

واتهم الغول خلال مؤتمر صحافي ، الوفد المرافق للرئيس عباس في زيارته للولايات المتحدة ، بتحريض الإدارة الأميركية على عدم القبول بحكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وقد تجددت هذه الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس على الساحة الفلسطينية ، عقب خطبة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والتي فتح فيها النيران على حركة فتح ، متمهما أطرافا لم يسمها داخليا وخارجيا بالتواطؤ على الحصار الذي وصفه بالظالم واللاخلاقي الذي تقوده أميركيا بهدف الابتزاز السياسي وسرقة المواقف.

وأكد النائب الحمساوي ، عدم قانونية أو دستورية حل البرلمان الفلسطيني ، لافتا إلى إن تجاوز النظام الداخلي للمجلس التشريعي وقانون الانتخابات والنظام السياسي ، والتي تمنح ثلاثتها المجلس التشريعي فترة أربع سنوات كاملة يشكل انقلابا على الشرعية.

وكان الغول يعقب على تصريحات عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية والتي أعلن خلاها حق الرئيس عباس قانونيا حل المجلس أو الحكومة . وقال الغول quot;لا داعي لممارسة التضليل الإعلامي والقانوني والالتفاف على القوانينquot;، مشددا في السياق ذاته ، على أنه ستتم ملاحقة كل المتورطين في الفساد المالي والإداري الذي راحت ضحيته شخصيات كثيرة وأريقت دماؤهم هدرا.

هذا وقد حمل المكتب الحركي في نقابة الصحافيين ، هنية المسؤولية القانونية بصفتيه الاعتبارية والشخصية عن أي إيذاء أو اعتداء يتعرض له أي صحفي أو كاتب عمود رأي وموقف , مطالبا إياه بالاعتذار عن التحريض المباشر الصادر عنه ضد كتاب أعمدة في صحف فلسطينية وصفها بالصفراء.

وكان هنية قال خلال خطبته ، أن التحريض الإعلامي للأسف الشديد يشارك فيه بعض القيادات الفلسطينية على الحكومة الى جانب بعض الإذاعات المحلية لفتح أبواقها لمهاجمة الحكومة الرشيدة وبعض أعمدة الصحف المحلية، مشيرا إلى ان هناك أقلام صفراء تعودت منطق التهجم والتجريح والتطاول على الحكومة.

وبحسب بيان المكتب الحركي ، فان ما جاء في خطاب رئيس الوزراء ، ينذر بزلزال سيدمر صروح المبادئ الأساسية لحرية الرأي والتعبير والحريات العامة في البلد ، محذرا من استباحة وهدر دماء وأرواح زملاء صحافيين وانتهاكات واعتداءات على مؤسسات إعلامية أشار لها رئيس الوزراء في خطابه.

وتابع البيان ، quot; إننا في المكتب الحركي ونحن نراقب تطورات الهجوم المبرمج الذي يتعرض له إعلاميون وصحفيون ومؤسسات إعلامية نرى في هذا التحريض المباشر ضد كتاب رأي وصحف فلسطينية ضوء اخضر يشعل على الملأ لاستباحة وهدر دماء وأرواح الصحفيين ,
خاصة وان هذا التحريض قد أتى من رئيس الحكومة الذي يفترض أن يكون الحصن والمدافع الأول عن الحريات وعن الرأي الآخر ، وفيه إثبات مادي لكل من يريد معرفة الحقيقة بأن الجهة التي كانت دائما وراء حملة التهديدات بالقتل والاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ استلام الحكومة الجديدة لمهامها هي ذاتها التي حرض باسمها رئيس الحكومة على كتاب الأعمدة والصحف
والمؤسساتquot; بحسب تعبير البيان.

إلى ذلك اتهم الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس ، عزام الأحمد ، بأنه أحد قادة الانقلاب على الحكومة الفلسطينية ، وأبرز المحرضين ضدها ، خصوصا بعد الخطاب الذي القاه رئيس الوزراء ، على حد قوله.

وقال رضوان في تصريح صحافي ، إن quot; مؤتمر الأحمد غلب عليه الحس الانفعالي ، وخطاب الردح المغرق في محاولات التضليل ونشر الأباطيل والتحريض السافر، والتي نفهمها في سياق هذا الجنون من أحد قادة الانقلاب على الحكومةquot;.

وأكد التزام حركته بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وتوسيع المشاركة الفصائلية في صنع القرار الوطني الفلسطيني وتنفيذه بعيدا عما وصفها بـ المزاودات والمناورات الفئوية الهابطة ، على حد تعبيره.