بهية مارديني من دمشق:نفت مصادر دبلوماسية عقد قمة مصرية سورية غدا الثلاثاء، وقالت المصادر لـquot;ايلافquot;: quot;لاعلم لنا باية ترتيبات نحو قمة سورية مصرية غدا او على المدى القريب المنظورquot; ، واضافت المصادر quot; نقرأ في بعض وسائل الاعلام بين فترة اخرى عن قمم متعددة دون ان يكون لهذا اساس من الصحة quot;، وردا على سؤال حول اتصالات مباشرة بين الرئيسين المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الاسد اشارت المصادر الى انquot; هناك اتصالات مباشرة بين الرئيسين ، ونادرا ما تتم مفاجأة القنوات الدبلوماسية بعقد لقاء quot;.

و كانت مصادر صحافية اكدت ان غدا الثلاثاء هو موعد عقد قمة سورية مصرية ، وقالت ان القمة تأتي من أجل تجاوز الخلافات التي عكرت صفو علاقات البلدين أثناء الهجوم الاسرائيلي الأخير على لبنان. وقالت المصادر إن هناك ملفين هامين سيناقشان خلال القمة السورية ــالمصرية المرتقبة، واضافت ان الملف الأول هو الوضع الفلسطيني وتطوراته وما يتعلق بالأزمة القائمة حالياً بين حركتي حماس وفتح، مشيرة إلى أنه ثمة اتفاقاً قد يسفر عن القمة في أن يتولى كل جانب ممارسة نفوذه لدى أحد الأطراف الفلسطينية من أجل التهيئة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، في حين أن الملف الثاني سيركز على مسألة العلاقة السورية ــ اللبنانية وأفضل السبل المؤدية إلى استقرار هذه العلاقة وإخراجها من دائرة التجاذب الحالي.

وأكدت المصادر أن الرئيسين السوري والمصري سيتطرقان إلى عملية السلام واستئناف المفاوضات على المسار السوري ، وذلك في ضوء المبادرات والمواقف المطروحة من قبل دمشق ، وسيناقشان
الدور الذي يمكن للقاهرة أن تلعبه على هذا الصعيد بحكم علاقاتها المباشرة مع إسرائيل وأميركا ، ولفتت مصادر الى أن الجانبين السوري و المصري تمكنا من إعادة العلاقات إلى إطارها الطبيعي السابق خلال اتصالاتهما الأسابيع الماضية ، معتبرة أن هناك فهماً واقعياً من القاهرة للأسباب التي أدت إلى بروز الخلافات الأخيرة حيث أبدى الرئيس المصري معارضته الشديدة لممارسة أي ضغوط أو فرض أية عقوبات على سوريا خلال تصريحاته الاخيرة.