القدس: ابدى السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني غيلرمان اليوم الاحد شكوكا حول فرص قيام مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات فعالة ضد ايران لمنع هذه الدولة من مواصلة برنامجها النووي. وقال السفير لاذاعة الجيش الاسرائيلي quot;لا اتوقع عقوبات اشد واكثر حزما ضد ايران من تلك التي فرضت على كوريا الشماليةquot;.

واضاف غيلرمان انه quot;على المجموعة الدولية استخلاص العبر مما حصل مع كوريا الشماليةquot; مشيرا الى ان quot;كوريا الشمالية كان مثل مقدمة العرض لكن ايران هي الفيلم الفعلي، واذا لم يتم القيام بشيء جدي فانه سيبث في كل انحاء العالمquot;. وتابع quot;يجب فرض عقوبات اكثر شدة على النظام الايراني المختل الذي يعلن انه يريد محو دولة عضو في الامم المتحدة (اسرائيل) وينفي حصول المحرقة مع الاستعداد في الوقت نفسه لارتكاب محرقة ثانيةquot;. وقد عبرت اسرائيل الثلاثاء الماضي عن مخاوف من نقل تكنولوجيا نووية من كوريا الشمالية الى ايران بعد اعلان بيونغ يانغ عن اجراء تجربة نووية.

وعبر المسؤولون الاسرائيليون ايضا في هذه المناسبة عن امل في ان يتيح اعلان كوريا الشمالية توعية المجموعة الدولية الى مخاطر انتشار الاسلحة النووية واتخاذ موقف اكثر حزما ضد ايران. ونقلت الدول الست التي تخوض المباحثات في الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا والصين) الاربعاء الماضي الى سفرائها في الام المتحدة ملف العقوبات التي ستفرض على ايران اثر رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.
من جهتها اقرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء الماضي بان صياغة مشروع قرار حول ايران قد يستغرق وقتا اكثر من ذلك الذي استهدف كوريا الشمالية.

من جانبه اعلن رئيس الوزراء ايهود اولمرت عند بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية انه ينوي مناقشة الملفين الايراني والكوري الشمالي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة التي سيقوم بها الثلاثاء الى موسكو. وصرح اولمرت للصحافيين quot;من المؤكد ان الخطر الايراني وتطورات المسالة النووية في كوريا الشمالية سيكونا في صلب المحادثاتquot; في روسيا.