بشار دراغمه من رام الله: ما زالت المعلومات حول الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني تتدفق بالرغم من مرور فترة طويلة على انتهائها. وتشير آخر المعلومات التي تم الكشف عنها أن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبا مكثفا على احتلال قرى لبنانية قبل اندلاع الحرب.

وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن هذا التدريب جرى في الخامس والعشرين من شهر يونيو/ حزيران.

وتبين أن كتيبة من قوات الاحتياط البرية أجرت تدريبات تضمنت توقعات بوقوع جنود في الأسر وخوض معركة قتالية بعدها. وأجري التدريب تحت إسم quot;إغلاق دائرةquot;. في قاعدة عسكرية في النقب جنوبي إسرائيل.

وأصدرت قيادة الجيش أمرا بتدريب هذه القوة على احتلال قرى لبنانية وقد وصلت في حينه معلومات للجيش بان هناك تصعيدا في الحدود الشمالية مع لبنان.

ومما جاء في قرار التدريب الصادر عن قيادة القوات البرية: quot;إن التصعيد يتواصل في الشمال منذ وقوع الجنود الثلاثة في الأسر قرب quot;ميتولاquot; (المطلة). وقد رحل كثيرون من سكان الشمال إلى الجنوب. وعملت إسرائيل على تدمير عدد من منصات الإطلاق من الجو، إلا أن القصف باتجاه إسرائيل لم يتوقف. وكما يبدو فلا مناص من خوض عمليات برية في داخل لبنان، حيث تم بناء القرى كمواقع محصنة، ونشرت فرق رصد وحراسة في محيط وداخل القرىquot;..

وأجرى الجيش تدريباته في quot;تسيئيليمquot; على احتلال ما يشبه قرية لبنانية تبعد 8 كيلومترات عن الحدود.

إلا أن هذه الكتيبة بالذات والتي تدربت في مناطق مشابهة للمناطق اللبنانية، تم تجنيدها للحرب بعد أسبوعين من بدء الحرب، ودخلت إلى المعركة في الثاني عشر من آب/أغسطس، في اليوم الذي أعلن فيه عن وقف إطلاق النار.