عيد حزين على العسكر الفلسطيني
عباس يغادر غزة دون لقاء هنية

مقرب من ياسر عرفات على راس الاجهزة الامنية

مصر تصادر شحنة كبيرة من الأسلحة قبل تهريبها إلى غزة

سمية درويش من رفح: قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـquot;إيلافquot; ، بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غادر قطاع غزة متوجها إلى مقره بالعاصمة السياسية للسلطة الوطنية ، دون لقاء رئيس الحكومة إسماعيل هنية ، على اثر تصريحات الأخير ، في حين تلتهب غزة غضبا جراء عدم صرف حكومة حماس مرتبات الموظفين العسكريين مع حلول عيد الفطر.

وقد غطت سحب الدخان السوداء سماء قطاع غزة بعدما احرق رجال الأمن الغاضبين إطارات السيارات خلال تظاهرات متفرقة شهدتها مدن القطاع للمطالبة بصرف مرتباتهم مع حلول عيد الفطر. ويعيش قرابة 160 ألف موظف بالسلطة الوطنية أوضاعا معيشية صعبة للغاية منذ تسلم حركة حماس دفة أمور السلطة ، وذلك لوقف الغرب الإمدادات المالية للسلطة الوطنية ، عقب رفض الحركة الإسلامية الاعتراف بالدولة اليهودية ، ونبذ الكفاح المسلح بحسب شروط اللجنة الرباعية.

وقالت المصادر الفلسطينية التي تحدث إليها quot;إيلافquot; ، بان الرئيس عباس قد غضب من التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الحكومة في مخيم النصيرات للاجئين quot;احد معاقل حركة حماسquot; ، والتي رفض فيها كافة الخيارات التي طرحها الرئيس عباس لحل الأزمة التي تعصف بالأراضي الفلسطينية منذ تولي حركة حماس للحكم.

وقال هنية ، quot; حركة حماس ترفض أي تحرك من جانب الرئيس محمود عباس للدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة أو عزل الحكومة الإسلامية كوسيلة لإنهاء الأزمة السياسيةquot;.

وقد سعى عباس خلال الأشهر الأخيرة إلى التوصل لاتفاق مع حركة حماس قد يفضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، إلا ان كافة المبادرات والحوارات قد منيت بالفشل ، ومنها المبادرة القطرية التي حملها وزير خارجيتها قبل أسبوعين بجعبته في زيارته الأخيرة والتي استغرقت عدة ساعات دون أن تحقق أية نتائج ايجابية.

ويدعو ميثاق حماس التي تأسست العام 87 مع انطلاقة الانتفاضة الأولى ، إلى زوال الدولة اليهودية ، كما يؤكد على ان الكفاح المسلح هو الخيار الوحيد لتدمير إسرائيل ، حيث ترفض التسويات السلمية وحتى المفاوضات مع الدولة اليهودية. وقد اتفقت حركتا فتح وحماس ، قبل يومين تحت رعاية الوفد الأمني المصري على وقف جميع أنواع العنف ، بأشكاله الجسدية واللفظية وتشكيل لجنة مشتركة لحل أي خلافات قد تنشأ بينهما ، إلا ان الأحداث الميدانية التي وقعت خلال الساعات الأخيرة تشير إلى ان الأمور قد تتصاعد بين الطرفين من جديد ، لاسيما وان توقعات الساسة حول لقاء عباس هنية ، قد خابت بعد مغادرة عباس غزة دون الاجتماع برئيس وزراءه.

وأكد هنية ، على اهتمام حكومته ومتابعتها للمعاناة الاقتصادية والمعيشية للشعب الفلسطيني ، ومبادرتها بتقديم مساعدات مالية لأهالي الشهداء والأسرى والعمال والبيوت المدمرة واستمرارها في العمل بجدية لرفع المعاناة عن الشعب ، في حين تتعالى الأصوات المطالبة بتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه رواتب الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 8 أشهر.

وكان عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، قد تظاهروا في مناطق متفرقة بقطاع غزة ، وأشعلوا النار في إطارات السيارات ، وأغلقوا بعض الشوارع الرئيسية ، وذلك احتجاجا على عدم صرف الرواتب. ومن المتوقع ان يصعد العسكر الفلسطيني احتجاجه اليوم الأحد للضغط على الحكومة بصرف مرتباتهم لاسيما مع حلول عيد الفطر ، وحرمانهم وعائلاتهم من طقوسه بسبب وضعهم المالي.