خلف خلف من رام الله: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن رئيس حزب إسرائيل بيتنا النائب أفيغدور ليبرمان سيعين نائباً لرئيس الوزراء مسؤولاً عن التعامل مع التهديدات الاستراتيجية التي تواجهها دولة إسرائيل وذلك بعد انضمام حزبه إلى الائتلاف الحكومي، وقال أولمرت في سياق جلسة عقدتها بعد ظهر اليوم كتلة كاديما أنه لن يتم تغيير الخطوط الأساسية للحكومة كما لن يتم تقليص صلاحيات الوزراء.
وأعرب أولمرت عن أمله في أن يتسنى حتى صباح غد إجمال جميع التفاصيل الفنية الخاصة بانضمام حزب إسرائيل بيتنا إلى الائتلاف الحكومي على أن يكون من الممكن طرح تعيين النائب ليبرمان في منصبه الوزاري عاجلاً للمصادقة عليه من قبل الكنيست.
وتطرق أولمرت إلى موضوع تغيير طريقة الحكم مشيراً إلى وجود نية بطرح جميع مشاريع القانون الخاصة بذلك بصورة مشتركة على مائدة الكنيست ليكون من الممكن بلورة اقتراح بتغيير طريقة الحكم على أساس وفاق واسع قدر الإمكان. وكرر أولمرت معارضته لانتهاج نظام حكم رئاسي ولرفع نسبة الحسم إلى عشرة بالمائة مشيراً إلى أن خطوة كهذه ستحرم فئات عديدة في إسرائيل من التمثيل البرلماني.
في غضون ذلك، قال ليبرمان إن كتلته ستنضم إلى الائتلاف الحكومي معرباً عن أمله في أن يتسنى بلورة اتفاق موقع حتى صباح غد، وقال إن كتلته لا تسعى إلى المشاجرة مع أحد وهي ستتعاون مع جميع الشركاء في الائتلاف الحكومي. وأضاف يقول إن الدافع الرئيسي وراء انضمام حزب إسرائيل بيتنا إلى الائتلاف الحكومي هو التهديدات الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل وفي مقدمتها التهديدات الناجمة عن إيران وعن محور الشر.
ورد النائب ليبرمان الانتقادات التي وجهت إلى حزبه من أنه ينضم إلى الائتلاف الحكومي لأسباب غير موضوعية مشيراً إلى أن حزبه قد يدفع الثمن باهظاً في صناديق الاقتراع ولكنه لم يكن هناك مناص من الانضمام لأن التعامل مع التهديدات الخارجية أصبح ضرورة ملحّة، ووجه النائب ليبرمان انتقاداً شديداً إلى فئات اليمين السياسي ودعاها إلى إجراء حساب النفس حول صحة المواقف التي تتخذها.