الياس توما من براغ : وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت الوضع في العراق بأنه فظيع ليس فقط لان الرئيس بوش لا يقول الحقيقة بشان ما يجري هناك ولا بسبب أن العراقيين لم يرحبوا بالأمريكيين كمحررين لهم وإنما لأنه يبدو وفق الأحداث الحالية بان الحرب على العراق ربحتها إيران لأنها تصبح أكثر قوة وتأثيرا .


وأضافت أن المشكلة الأخرى تكمن في أن الشرق الأوسط عمليا بدا ينهار وأنها ترى بان الأوضاع فيه تبدو أكثر سوءا من فيتنام ليس بسبب وفاة عدد اكبر من الأمريكيين والفيتناميين وإنما لان التطورات القائمة لها نتائج وتداعيات غير محسوبة الأمر الذي يمثل مشكلة وأيضا بسبب استمرار تدهور الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين . وأكدت في حديث للتلفزيون التشيكي أن الحزب الديمقراطي يمتلك استراتيجية أخرى غير التي تنتهجها إدارة بوش وانه يتوجب وفقها على الولايات المتحدة الاهتمام بالمشاكل العالمية لكن ليس فقط عبر القوة والجيوش .


وأضافت لقد شاركت قبل فترة في مؤتمر رائع نظمه الرئيس كلينتون الذي أشار فيه إلى نوعيه الأشياء الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة وماذا يمكن للديمقراطيين أن يفعلوه وان الناس يمكن لهم التعاون لحل المشاكل العالمية كالإيدز و التسخين القائم للكرة الأرضية والفقر العالمي .وشددت على أنها تتبني موقفا أخر مخالف للموقف السائد لدى الجمهوريين في مسالة المظلة الصاروخية الدفاعية مؤكدة أن هناك مشاكل اكبر في العالم غير بناء قواعد للاعتراض الصاروخي ومنها على سبيل المثال فهم ما يجري في العالم الإسلامي وان كان الإنسان لا يستطيع الحديث عن عالم إسلامي واحد لان هناك اختلافات بين دوله .


وأكدت أن واجب الجميع في الولايات المتحدة سواء كانوا من أنصار الجهوريين أو الديمقراطيين على حد سواء العمل على منع تكاثر عدد الإرهابيين معتبرة أن المشكلة الكبيرة بالنسبة لها هي أن الإرهابيين الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 أيلول سبتمبر لم يأتوا من العراق وإنما من أفغانستان.وأضافت لقد دعمنا جميعا الذي حصل بعد ذلك في أفغانستان غير أن الرئيس بوش والناس الذين من حوله قرروا وبشكل مفاجئ التوجه نحو العراق أما نتيجة ذلك فكانت رفد الإرهابيين بالمزيد وبالمزيد من الشباب .

وشددت على أن أمريكا الحقيقية ليست أمريكا جورج بوش الحالية وان الأمريكيين يريدون أن يكون لأمريكا تاثير جيد على العالم وليس أن يخاف العالم أمريكا ولذلك فان الحزب الديمقراطي يسعى كما تقول كي يحترم الناس أمريكا وان ينظروا إليها على أنها الديمقراطية الأكبر في العالم والتي تدعم الدول الأخرى وليس أن تفرض عليها إرادتها وما الذي يتوجب عليها فعله .