نتائج الحمض النووي اكدت أنها ليست ابتهال
فصل جديد في مسلسل اختفاء الطفلة السعودية

قبول الهاجري من الرياض: أكدت مصادر مطلعة لـ quot;إيلافquot; أن الطفلة ابتهال المطيري لا زالت مفقودة حتى الآن. وجاء هذا التأكيد في ضوء ما انتهت اليه نتائج الحمض النووي D.N.A الذي أجري لطفلة شبيهة بالطفلة المفقودة، وتبين انها سلبية، وأن الطفلة التي تدعى غادة حمد حمود الرحيمي الشلاحي المطيري ليست سوى شبيهة بالطفلة ابتهال. وكان اختفاء الطفلة ابتهال المطيري، قد شغل الرأي العام في السعودية ودول الخليج لا سيما في الكويت، التي انتقلت لها بعض فصول القضية ظناً بأن أحد أبناء عمومة والد ابتهال له علاقة بالحادث .

وقد انشغل الجميع بالبحث عن الحقيقة وصولا الى ابنة الثلاث سنوات التي فتحت باب الأسرة وخرجت مُنذ قرابة الستة أشهر ولم تعد حتى الآن. وقد أبت قضية اختطاف أو غياب الطفلة أن تنتهي، بل اتخذت عشرات السيناريوهات المفتوحة النهاية. من،كيف،متى،أين ولماذا؟ كلها مفاتيح أسئلة تبحث عن الإجابة لتفصل ضوء الحقيقة عن سواد الإشاعات.

وسلكت القضية في الـ 72 ساعة الماضية أبرز منحنى لها منذ اختفاء ابتهال. وأكدت المصادر ذاتها لـquot;إيلافquot; التحفظ على الفتاة الشبيهة بـ إبتهال لدى إمارة منطقة الرياض. فيما تعرفت والدة ابتهال إلى الطفلة وأكدت أنها ابنتها على الرغم من التشوه الواضح في ملامح وجهها ونقص وزنها، في الوقت الذي أكدت فيه السيدة المرافقة للطفلة وزوجها أن الطفلة طفلتهم.

وجاء ذلك حين تلقت شرطة الزلفي التي تبعد حوالى70 كيلو مترا عن المجمعة مكان سكن واختفاء الطفلة فجر الأربعاء الماضي، بلاغا يفيد أن هناك طفلة مع مجموعة من quot;الطقاقاتquot; اللاتي أتين لإحياء الحفل في أحد قصور الأفراح ،وأنه يشتبه في أنها الطفلة المخطوفة ابتهال خصوصا مع اختلاف لون البشرة بين الطفلة ومن تدعي أنها والدتها.

وبعد أن ألقت الشرطة القبض على الطفلة ومن برفقتها طلبت من والد الطفلة ابتهال الحضور للتعرف إلى الطفلة، واللافت ان والدها شكك بأن الطفلة هي ابنته بعد التغير الذي طرأ عليها في الفترة الماضية ،إلا أن والدة الطفلة ابتهال أكدت أنها طفلتها بعد التأكد من علامات مميزة في جسد الطفلة.

وتعود فصول قضية الاختطاف أو الغياب بالأصح إلى تاريخ الخامس من نيسان(أبريل) الماضي عندما خرجت الطفلة ابتهال برفقة أخوتها إلى منزل جدتها، لكن تبين انها تخلفت عن اللحاق بهم، في وقت ظن فيه أخوتها أنها عادت إلى المنزل، واعتقدت أمها أنها برفقة أخوتها في منزل الجدة.

وطوال ستة أشهر تحركت السعودية على كل المستويات الحكومية أو الشعبية بحثاً عن الطفلة، ليس فقط في المجمعة (وسط السعودية) مكان سكن الطفلة وعائلتها، بل في كافة مناطق السعودية. وتناقلت أخبارها الفضائيات ومواقع الإنترنت ورسائل الجوال. و تكثفت الجهود على مستوى إمارة الرياض وأميرها سلمان بن عبدالعزيز، ورصدت المكافآت التي وصلت إلى أكثر من مليوني ريال ما بين مبالغ نقدية وجوائز عينية.

ومنذ ذلك الحين والأخبار تتناقل حول تواجد الفتاة داخل السعودية أو خارجها، فيما تواترت الروايات عن تواجد الفتاة على هيئات مختلفة بعدة سيناريوهات.

وفي حديث هاتفي لـ quot;إيلافquot; مع عم الفتاة ماجد المطيري، طلب من الصحافيين التزام الدقة في نقل أخبار ابتهال، حيث إنه لم يتم التأكد خلال اليومين الماضيين من أن الطفلة التي قيل إنها ابتهال وانتشرت الأخبار في كل مكان بانها الطفلة المقصودة كانت ابتهال فعلا .وتابع أنه على الرغم من تأكد والدة الفتاة ابتهال من أنها ابنتها،إلا أن السيدة التي وجدت الطفلة معها أكدت أيضاً أنها ابنتها وصادق على ذلك زوجها الذي ينتمي إلى القبيلة نفسها (مطيري) ما استوجب المطالبة بإجراء اختبار للحمض النووي D.N.A للتأكد من هوية الفتاة.

وأشار عم الطفلة ابتهال إلى أن العثور على من يشتبه في أنها ابتهال جاء موافقا لأحد سيناريوهات الرؤى التيتم التنبؤفيها بمكان تواجد ابتهال. وحول سلبية نتائج الحمض النووي أكد أنه quot;هذا ما ذكره أحد أقارب الفتاة في حين أنه لم تصلنا أي إفادة رسمية حتى الآن عن نتيجة الحمض النوويquot;.

وقد حاولت quot;إيلافquot; الاتصال بشرطة الزلفي للوقوف على آخر مجريات التحقيق فحولتنا بدورها إلى شرطة المجمعة وتحديدا النقيب وليد التويجري والذي أكد أن القضية حولت إلى شرطة الرياض، رافضا الادلاء بأي معلومات أخرى.