أسامة العيسة من القدس : انتقد نادي الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية في بيان له صدر اليوم، التصريحات المتضاربة التي تصدر عن بعض المسؤولين الفلسطينيين، سواء داخل البلاد أو خارجها بخصوص صفقة تبادل الأسرى المزمع إجراؤها، مع إسرائيل لمبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شليط بأسرى فلسطينيين.

وقال النادي في بيانه أن التصريحات المتضاربة التي تصدر يومياً من هذا المسؤول أو ذاك بخصوص هذه الصفقة المرتقبة خلقت أجواء من البلبلة الكبيرة بين الأسرى وأهاليهم.

وتساءل النادي عن ما وصفه بعدم وجود وضوح وموضوعية في التصريحات وعدم وضع الناس والأسرى وذويهم في صورة ودقة ما يجري. وأشار النادي إلى انه quot;لا يجوز أن يكون هذا الموضوع محل مسابقة إعلامية على الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة بين هذا الفصيل أو ذاك أو بين هذا المسؤول وذاك وخصوصاً أن الأسرى وذويهم يتابعون التصريحات الصادرة يومياً مما اثر سلباً على وضع الأسرى وخلق بلبلة كبيرة تتحمل مسؤوليتها الرئاسة والحكومة والمتحدثين باسم بعض الفصائلquot;.

واوضح النادي quot;ان الصحافة تزدحم بالأخبار منذ اكثر من 3 اشهر عن صفقة ستتم وان هذه الأخبار تتحدث عن أرقام وعن معايير وان هذه الأنباء يتم نفيها وتأكيدها فيما بعد من اكثر من مسؤول أو ناطق إعلامي، الأمر الذي يتحتم على القادة والمسؤولين والمتحدثين في هذه القضية ضبط التصريحات وعدم خلق بلبلة في الشارع الفلسطيني لأن الجميع يعرف مدى حساسية هذا الموضوع في الشارع الفلسطينيquot;.

وشدد النادي، وهو مؤسسة تعنى بشؤون جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، على أهمية الأخذ بالاعتبار المرتكزات التي تقدم بها الأسرى في السجون بخصوص قضية الجندي الأسير في قطاع غزة والتي تؤكد على أن التصريحات التي تصدر بهذا الخصوص يجب أن تصدر من مصدر مسؤول من المقاومة التي تحتفظ بالجندي الأسير أو ممثلين منتدبين عن المقاومة وليس من أي جهة أخرى وذلك مراعاة لعواطف ومشاعر الأسرى وذويهم.

وطالب نادي الأسير الفلسطيني في بيانه الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين، تحمل مسؤولياتها وضبط التصريحات التي تصدر بخصوص هذه القضية. واكد النادي على وجوب شمل أسرى قدامى في أي صفقة مقبلة من الذين استثنتهم الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وذلك لكسر الشروط المجحفة التي تضعها إسرائيل بخصوص الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وأيضا الأسيرات والقاصرين وأصحاب الأحكام العالية والمعتقلين قبل انتفاضة الأقصى.

ويذكر انه إسرائيل تحتجز في سجونها نحو 10 الاف أسير فلسطيني، بينهم اكثر من 150 امرأة، و300 طفلا، تشكل قضيتهم، شاغلا دائما للمجتمع الفلسطيني.