برهم صالح: لابد من الإصلاحات للتغلب على التحديات
الكويت: فكرة العهد الدولي للعراق خلاقة واستكمال لمؤتمر مكة

فاخر السلطان منالكويت :أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ان فكرة العهد الدولي للعراق تعتبر فكرة خلاقة لابراز الجدية العراقية في تحقيق الاهداف التي وضعوها لاستقرار العراق وللتنمية الاقتصادية وليكون العراق داعما لاشقائه في دول الجوار، وللأمة العربية والإسلامية، موضحا ان هناك جهدا دوليا مبذولا من اجل مساعدة العراق .

واوضح ان اجتماع المجموعة التحضيرية للعهد الدولي مع العراق الذي سيعقد اليوم في الكويت سيكون استكمالا لمؤتمر مكة الذي عقد قبل ايام، موضحا ان مؤتمر مكة جمع شمل العراقيين، ومؤتمر اليوم هدفه لم شمل العراق مع المجتمع الدولي ليكون وحدة واحدة داعمة للعراق. وقال: ان هذا المؤتمر سيكون مؤتمرا تحضيريا للمؤتمر العام الذي سيعقد في وقت قريب .

ومن جهته، ثمن نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح الذي سيشارك في الاجتماع مبادرة الكويت في حشد الدعم الدولي للعراق، مؤكدا ان العراق يعيش مرحلة عصيبة ويواجه تحديات خطيرة . وقال quot;انا على ثقة بأننا والاشقاء في الكويت نتشارك في هدف مهم هو الاتيان بعراق آمن مع نفسه ومع جيرانه، موضحا ان العراق الجديد يجب ان لا يكون فيه مقابر وإبادة جماعية او اي عدوان على جيرانه .

واشار الى ان الشعب الكويتي الشقيق ادرى من غيره بمعاناة العراقيين وبضرورة معاونة العراق في التغلب على التحديات الحالية، مؤكدا انه على ثقة بان العراق مسالم وديموقراطي وسيكون جارا شقيقا للكويت وسيتعاون بما فيه خير الشعبين والمنطقة.

واوضح ان مشروع العهد مبادرة عراقية تتضمن رؤية عراقية حول الاصلاحات السياسية والاقتصادية والامنية الضرورية لتحول العراق الى بلد آمن ومزدهر، مؤكدا انه سيقدم في الاجتماع تفاصيل هذه الرؤية والاصلاحات الضرورية التي تعتبر اساسا مسؤولية عراقية، لكن العراق بحاجة الى عون المجتمع الدولي، خصوصا من اشقائنا في المنطقة لان الفشل في العراق سيعود لانعكاسات خطيرة على كل المنطقة، والنجاح في العراق سيكون نجاحا لكل المنطقة، لذلك فالمسؤولية دولية واقليمية وعراقية نشارك فيها جميعا .

واكد صالح ان الاجتماع مهم على اعتبار انه يع د مؤتمر المرحلة النهائية للتحضير للعهد الدولي، في مسعى لخلق شراكة حقيقية بين ا لمجتمع الدولي والحكومة العراقية للتغلب على التحديات السياسية والامنية والاقتصادية .

واكد ان العراق سيلتزم بمجموعة اصلاحات حسب العهد، لن تكون سهلة ونتوقع المعاونة والمساندة من المجتمع الدولي، مشيرا الى ان هذه المعاونة قد تتجسد في تقديم العون السياسي والامني والاقتصادي.

وقال انه بدون اجراء اصلاحات سياسية ومنها المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي والانتصار لما هو مشترك بين ابناء الشعب العراقي لن نتمكن من ضبط الوضع الامني، مؤكدا ان الاصلاحات السياسية والامنية والاقتصادية اساسية للتغلب على التحديات القائمة .

في غضون ذلك حذر الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث لصحيفة القبس من مخاطر فشل المساعي لاستقرار العراق على المنطقة ككل داعيا دول الجوار الى دعم العراق سياسيا واقتصاديا.

وقال الدباغ على هامش مشاركته في مؤتمر العهد الدولي ان جماعات تتخذ من العمل الخيري غطاء لتمويل عمليات الارهاب في العراق الى جانب مخابرات بعض الدول المجاورة.

واكد ان هذا المؤتمر يكتسب اهمية بالغة نتيجة وجود توجه دولي لمساعدة العراق للخروج بحل يتناسب ووضع العراق وتأثير هذا الوضع في المنطقة مشددا على ان quot;الفشل في المساعي لاستقرار العراق قد يؤثر في كل دول المنطقةquot;.

واستطرد الدباغ يقول ان quot;العراق يحتاج الى القرار السياسي المتزامن مع القرار الاقتصادي والامني فالقرار الامني يحتاج الى وجود رؤية اقتصادية واضحة من النظام الجديدquot; مبينا ان الحل الامني يأتي عبر تفاهمات سياسية عراقية وتوفير فرص عمل للمواطنين وبهذه الطريقة تتم محاصرة الارهاب.

واعرب عن اعتقاده ان quot;مصطلح الحرب الأهليةquot; يشكل تهديدا نفسيا كبيرا على العراقيين ويستخدمه اعداء العراق فالعراقيون بكل مذاهبهم يواجهون الارهاب فالارهاب لا دين له مشيرا الى ان من يقف وراء الارهاب هم المجموعات التي كانت تستفيد من قيام النظام السابق اضافة لمجموعات من الذين غرر بهم