بهية مارديني من دمشق: رغم التوتر غير المسبوق في العلاقات الفرنسية السورية التي وصلت الى حد سعي الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى اسقاط النظام في سورية فان العلاقات الدبلوماسية بين باريس ودمشق حافظت على اللياقات اقله علنا. واليوم استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم السفير الفرنسي المعين حديثا في دمشق ميشيل دو كلو وتسلم منه نسخة من اوراق اعتماده كسفير لفرنسا لدى سورية.

وقال بيان رسمي صدر عن الخارجية السورية ان الحديث دار quot;حول العلاقة السورية الفرنسية حيث اكد السفير الجديد عزمه على تحسين العلاقات بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالاتquot;.

والعبارة الاخيرة التي نسبت للسفير الجديد هي ايضا من اللياقات فهو اقله سياسيا غير قادر على إقناع جاك شيراك بالتقدم بوصة واحدة باتجاه النظام في سورية كما انه على الارجح سيكون مضطرا لان يقبع في السفارة الفرنسية في منطقة العفيف في العاصمة دمشق بعد ايام شيراك الاخيرة في الحكم ليكون لديه عمل يعمله او على الاقل ليقنع السوريين ان لديه عمل يعمله غير رصد الاعتقالات وانتهاكات حقوق الانسان في سورية ، ورغم ما يقال في ان تقارير السفارة الفرنسية الى الخارجية في باريس جيدة حول الوضع الداخلي السوري الا ان باريس لا يبدو انها تتأثر بتقارير موظفيها حيث ان لديها اجندة خاصة ، وتنتظر الخطوات من دمشق باتجاهها ، اقلها خطوة اولى حول لبنان .