الياس توما من براغ : اعتبر السياسيون التشيك محاكمة الرئيس العراق السابق صدام حسين بأنها عادلة وان هذه المحاكمة يمكن أن تمثل الأمل بالنسبة لمستقبل العراق من خلال تسويتها مسالة الجرائم التي ارتكبت بشكل حضاري وليس من خلال الانتقام الدموي .
ورأى رئيس الحكومة ميريك توبولانيك أن هذه المحاكمة تمثل تحذيرا لكافة الديكتاتوريين بان يد العدالة يمكن أن تصل إليهم عن الجرائم التي يرتكبونها .
وقال الناطق باسم الحكومة التشيكية مارتين شمارسز بان الحكومة التشيكية ترى بان الحكم الذي صدر على صدام حسين هو فعل عدالة وانه من المهم أن المحكمة جرت بشكل عادي وأنها كانت عراقية ومثلت عقابا على ما ارتكبه صدام حسين بحق ضحاياه وعائلاتهم والشعب العراقي بأكمله
من جهته اعتبر وزير الخارجية التشيكي الكسندر فوندرا الحكم الذي صدر على صدام بأنه منعطف تاريخي يجعل العراق يسوي فيه علاقته مع ماضيه وان محاكمة صدام حسين كانت عادلة على الرغم من ما رافقها من احتجاجات وأعمال عنف .
ودعا إلى النظر على المحاكمة وعلى الحكم الصادر بالصلة مع ما يجري في العراق معتبرا أن العراق مشتت ولهذا فانه من الممكن أن تجري احتجاجات في المدى القصير ردا على هذا الحكم أما على المستوى الطويل الأمد فان الحكم على صدام حسين سيكون جزءا من عملية تسوية العراق وضعه مع الماضي ولذلك يمكن أن يكون نافعا للعراق .
إلى ذلك رحب وزير الدفاع التشيكي ييرجي شيديفي بان المحكمة وصلت إلى نهايتها وأنها كانت محكمة وفق الأصول القانونية معربا عن الأمل بان تثبت محكمة الاستئناف العراقية الإجراءات التي تم العمل بها حتى الآن ورأى أن هذا الحكم لن يكون له وقع امني مباشر على الوضع الأمني في العراق .