واشنطن: افادت اولى استطلاعات الرأي التي نشرت عشية الانتخابات الثلاثاء، ان تدني التأييد الشعبي للحرب في العراق والفضائح، قد ترغم الرئيس الاميركي جورج بوش على تقاسم السلطة مع المعارضة الديموقراطية خلال السنتين الاخيرتين من ولايته.وفور فتح مكاتب التصويت صباح امس الثلاثاء، بدت المعارضة الديموقراطية واثقة من استعادة الاكثرية في مجلس النواب، للمرة الاولى منذ 1994، لكن استعادة مجلس الشيوخ تبدو اصعب.

وتضمنت اولى نتائج استطلاعات الرأي التي نشرتها شبكات التلفزة لدى خروج الناخبين من مكاتب التصويت، ما من شأنه ان يفرح المعارضة: فقد ذكرت شبكة اي.بي.سي، ان حوالى ستة من كل عشرة ناخبين اعربوا عن رأي سلبي بالرئيس بوش وقيادة الحرب في العراق. وكانت ارقام شبكة سي.بي.اس متشابهة، اذ انتقد 57% من الناخبين قيادة الحرب في العراق.واوضحت شبكة سي.ان.ان، ان ابرز المواضيع التي تقلق الناخبين، هي حسب التسلسل، الفساد (41%) (تلطخ الحزب الجمهوري بمجموعة من الفضائح)، والارهاب والاقتصاد والعراق (36%).

واعرب رئيس الحزب الديموقراطي هاورد دين عن ثقته بالفوز. وقال quot;سنفوز بمجلس النوابquot;.وقد دعي حوالى 200 مليون اميركي الى انتخاب او اعادة انتخاب اعضاء مجلس النواب ال 435 و33 من اعضاء مجلس الشيوخ المائة.وستتحول الاكثرية الى الحزب الديموقراطي اذا ما زادت المعارضة 15 عدد مقاعدها في مجلس الواب. وبالنسبة الى مجلس الشيوخ، فان العدد محدد بستة مقاعد.

ولم تكن النتائج الاولى التي اعلنتها شبكة سي.ان.ان، مفاجئة: فالرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ريتشارد لوغر احتفظ بمقعده في انديانا. وانتخب برني ساندرس عضوا في مجلس الشيوخ عن فيرمونت بعدما مثل هذه الولاية في مجلس النواب طوال 16 عاما.واستند رئيس الحزب الجمهوري كين ملمن الى آخر استطلاعات الرأي التي تؤكد تقارب نوايا التصويت للاعراب عن تفاؤله. وقال quot;شاهدنا قفزة نوعية في نهاية الاسبوع ولدينا اندفاعة حقيقيةquot;.

ولخض ملمن الرهان في الانتخابات: امن البلاد ومعارضة رفع الضرائب التي يتهم الديموقراطيين بأنهم يريدون فرضها.واتاحت استطلاعات اجريت في ثماني ولايات حول منع زواج مثليي الجنس لعدد من النواب الجمهوريين المهددين باستنفار قواعدهم.

من جانبهم، بذل الجمهوريون كل ما في وسعهم ليجعلوا من هذه الانتخابات استفتاء على الحرب في العراق، حيث قتل اكثر من 2800 جندي اميركي. وقال السناتور تشارلز شومر ان هذه الانتخابات quot;هي فرصتنا الاخيرة للاعتراض على سلطة جورج بوشquot;.وسجل اكثر من 250 حادثا في اوهايو وما بين 51 و250 حادثا في ولايات نيويورك وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا واريزونا وميشيغان وجورجيا الخ.