بهية مارديني من دمشق: نفى مصدر سوري رسمي لـquot;ايلافquot; ان يكون حادث انتحار شقيق اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري السابق الذي انتحر العام الماضي quot;مدبراquot;.

واكدت المصادر ان حادث الانتحار لايمكن ربطه باية مواضيع سياسية خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار مرور شقيق المرحوم غازي كنعان بفترة من اضطرابات نفسية ، وهو الامر الذي يعرفه سكان منطقته وعائلته، واستغربت المصادر تحميل الامر اكثر مما يحتمل ، واشارت المصادر الى انه هناك سوابق انتحار في العائلة منذ فترة طويلة . وشددت المصادر انه ليس لعلي كنعان اية نشاطات سياسية ، وسخرت المصادر من هذه الانباء وتحميل سورية مسؤولية كل عمل يقترفه صاحبه او اي شخص اخر في سورية وخارجها .

وكان موقع quot;دامس بوست quot; قال صباح اليوم انه ومنذ اكثر من شهرين يعيش السيد علي كنعان حالة من الكآبة كما وصفها أقربائه وفي اليوم الذي سبق وفاته أكدت ذلك إحدى بناته التي قالت انه لاينام بالمنزل بل في مزرعته على طريق جبلة ، وقالت مصادر مقربة أن جثته وجدت مهشمة فوق سكة القطار في منطقة بستان باشا وسيارته مركونة الى جانب الطريق، والمتوفى يبلغ من العمر الستين ولديه ثمانية أولاد بينهم فتاتين . واكدت المصادر ان شقيق غازي كنعان متقاعد حيث تم تسريحه برتبة ملازم اول منذ 25 عاما. الجدير بالذكر أن اللواء غازي كنعان انتحر في 12 تشرين الأول من العام الماضي أي أن بين وفاة وبين وفاة شقيقه سنة وشهر تقريباً .


وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن انتحار علي كنعان شقيق اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري السابق الذي انتحر العام الماضي على خلفية مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والتقارير التي اشارت الى ضلوعه بالجريمة .

واكد المرصد في بيان له يوم الخميسارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان جثة علي كنعان وجدت في الساعة الرابعة من بعد ظهر امس اثر انتحاره . واشار الى انه بعد مرور عام على quot;انتحارquot; شقيقه اللواء غازي كنعان يعيش علي كنعان حالة من الكآبة كما وصفها أقربائه وفي اليوم الذي سبق وفاته اكد احد ابنائه انه لاينام بالمنزل وانما في مزرعته على طريق جبلة .

واضاف المرصد ان جثة علي كنعان وجدت مهشمة فوق سكة القطار في منطقة بستان باشا وسيارته مركونة الى جانب الطريق .. وهو يبلغ الستين من العمر ولديه ثمانية اولاد بينهم فتاتين . وكان اللواء غازي كنعان انتحر في الثاني عشر من تشرين الأول (اكتوبر) من العام الماضي .

غازي كنعان
وكان المعارض السوري المخضرم أحمد أبوصالح النقاب قد كشف مؤخرا عن اتصالات سرية أجراها غازي كنعان قبل وفاته مع بعض أقطاب المعارضة السورية في الخارج .
وفي الذكرى الأولى لغياب وزير الداخلية السوري الأسبق غازي كنعان(منتحرا) برصاصة من مسدسه ndash; حسب الرواية الرسمية ndash; قال أبوصالح في حديث لموقع المرصد السوري على الانترنيت أن كنعان كان على اتصال بالمعارضين السوريين في الخارج وخصوصا البعثيين منهم وانه أرسل إليه في براغ عن طريق أكاديمي سوري يطلب منه زيارة سورية بحماية كنعان ورعايته لإجراء حوار يهم جميع السوريين لكن أبو صالح تخوف من العودة وأقترح على الوسيط أن يتم اللقاء في براغ لكن الظروف لم تمهل كنعان الذي وجد مضرج بدمائه في مكتبه بوزارة الداخلية في مثل هذا اليوم قبل عام من هذا التاريخ.

ورجح أبو صالح أنه كان لدى وزير الداخلية الأسبق خطة لتغيير النظام بطريقة سلمية اعتمادا على بعض طيوف المعارضة التي لها شرعية واحترام داخل صفوف البعثيينوقال أحمد أبو صالح أنه حين كلف أثناء وجوده في بغداد بالإشراف على تشكيل تنظيم عسكري معارض لنظام حافظ الأسد دعاه عضو قيادة قومية لحزب البعث ndash; من أصول سعودية ndash; وطلب منه ألا يتحمس كثيرا للمهمة فالنظام العراقي ndash; آنذاك ndash; غير جاد في هذه المبادرة لأنه لم يكن مستعد في حينها لمحاربة إسرائيل ولا يريد أن يتقاسم عوائد النفط مع بعثيي سورية حتى وان كانوا موالين لبغداد

وعن السر في فشل تحالفه مع رفعت الأسد قال أبو صالح أنه اتفق مع التجمع القومي الموحد في لقاءات منفصلة في بون وباريس حضر رفعت الأسد أثنين منهما أن يقوم الأخير بالاعتذار للشعب السوري من خلال بيان يلقيه عبر فضائيته (ايه ان ان )عن أحداث حماة وتدمر فرفعت الأسد حسب روايته يدعي ان شقيقه حافظ هو المسؤول عن مذبحة تدمر وانه أرسل دون موافقته سريتين من سرايا الدفاع لتنفيذ المهمة الدموية وقد طلب من أبو صالح صياغة بيان الاعتذار وأعده بالفعل وأرسله إلى رفعت الأسد لكن الاعتذار المتفق عليه لم يتم البت بشأنه ولدى سؤاله للحارث الخير الناطق باسم رفعت الأسد عن التأخير قيل له ان بيان الاعتذار أرسل إلى سورية لأخذ موافقة أعضاء التجمع في الداخل على صياغته ومن الأسباب الآخرة إصرارهم على ان يبقى الجيش عقائدي والخلاف على تقيم ماحدث في تدمر وحماة وبعد تسويفات عديدة أقتنع أبو صالح بأنهم غير جادين وأقفل باب الحوار معهم لأنهم كما قال كانوا كالأميركيين يريدون وجها سنيا مقبولا لرئاسة الدولة في حال السقوط المتوقع لنظام بشار الأسد وقد وجدوا فيه ذلك الوجه المقبول لكنه لم يعد يصدق وعودهم.