سمية درويش من غزة : كشفت مصادر مقربة من صنع القرار في حركة حماس ، بان الأخيرة تتمسك بحقيبة الداخلية إحدى الوزارات السيادية في حكومة الألوان الفلسطينية القادمة ، في حين تتنازل عن حقيبة الخارجية لصالح منافستها الأقوى حركة فتح. ومن المقرر أن تشهد مدينة غزة مساء اليوم ، اجتماعا حاسما بين الحركتين الرئيسيتين لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الحكومة ومن ثم اجتماعا مع الفصائل الفلسطينية لوضعها بصورة ما سيخرج به الاتفاق.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الحالي إسماعيل هنية ، قد اتفقا قبل أيام على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني التي رسم خطوطها زعماء سجناء في إسرائيل.

وبحسب ما أورده موقع حماس الرسمي ، فان الأخيرة قد شددت على تمسكها بأربع وزارات على الأقل ، وهي وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الأوقاف، علاوة على تسمية الحركة لرئيس الوزراء المقبل. ويرى مراقبون للأوضاع الفلسطينية ، بان تمسك حماس بالداخلية يرجع للحفاظ على القوة الخاصة التي شكلها سعيد صيام وزير الداخلية في منتصف نيسان (ابريل) الماضي ، وإبقائها الأجهزة الأمنية تحت سيطرتها.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، قد رفض مرشح حماس د. باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني الحالي ، لتولي منصب رئاسة الوزراء في الحكومة القادمة ، في حين وافق على مرشحها الأخر دون الإفصاح عنه.